قرّرت صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية، وقف العمل لفترة لم تُحدّد مدتها، كما لم تكشف عن أسباب قرارها. وقالت الصحيفة ، اليوم الاثنين بحسب «فرنس برس»: «أعزاؤنا القراء، يرغب كل فريق شارلي إيبدو بشكر الجميع وكل منكم على التأييد والتعاطف الكبيرين اللذين منحتمونا إياهما في الأسابيع الماضية». وأضافت: «نحن لا ننساكم وسنعود الى أكشاك الصحف في الأسابيع المقبلة». ولم تعلن الصحيفة عن مدة وأسباب التوقف، غير أنها وعدت أنها ستعود خلال الأسابيع القادمة بنفس الخط التحريري المُعتاد. وعلى الرغم من حملة الدعم الواسعة والأرباح المادية الطائلة التي جنتها الأسبوعية الفرنسية من بيع العدد الماضي إلَّا أن فريق العمل قرر إيقاف الإصدار. وتجاوزت مبيعات عدد صحيفة «شارلي إيبدو» الصادر بعد الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة وخلّف 12 قتيلاً من بينهم رئيس التحرير ستيفان شاربونيه نحو سبعة ملايين نسخة، كما يجري حاليًا طبع كمية أخرى، وفق موزع الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة. وأثار نشر الصحيفة على صفحتها الأولى رسمًا جديدًا يُمثِّل الرسول محمد غضبًا واحتجاجات وتظاهرات في الدول الإسلامية في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، شهد بعضها صدامات دامية، حيث قتل ثمانية أشخاص في النيجر. وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأنَّ عائدات بيع العدد الذي تلا الهجوم لوحدها كفيلة بضمان الاستمرار للصحيفة لمدة عامين، بالإضافة إلى الدعم المادي الذي قدّمته وسائل الإعلام وهيئات حكومية فرنسية وشركات دولية عملاقة.