اهتزت مدينة الشطية على بعد 10 كلم شمال عاصمة ولاية الشلف، على وقع حادث إجرامي تراجيدي راح ضحيته في حدود الساعة السادسة صباحا، أحمد سفيان البالغ من العمر 46 سنة، يعمل نادلا في مقهى شعبي بالمنطقة، بعدما ترصدته مجموعة إجرامية مجهولة الهوية والعدد التي اعترضت طريقه غير بعيد عن مسكنه بحي "شراطي" الفوضوي بالمدينة ثاني أكبر تجمع سكاني في الولاية، ثم قامت بصب مادة قابلة للاشتعال في جسده لتقوم بعدها بإضرام النار في بدنه، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بجروحه. وسارعت زوجته بعد سماعها بكاء زوجها إلى مسرح الجريمة، محاولة إنقاذه، غير أن ألسنة النيران التهمت أنحاء متفرقة من جسده التي قدرتها مصالح طبية بحروق من الدرجة الثالثة التي دمرت جلده الداخلي والخارجي وأتلفت الأوعية الدموية للضحية الذي احترق وجهه وتحول الجزء العلوي من بدنه إلى ما يشبه الفحم. وبعد وقت طويل من الصراخ والعويل، قام أحد المواطنين بتبليغ فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري الخارجي التي تنقلت إلى موقع "المحرقة" وتم نقله من قبل أعوان الحماية المدنية إلى المؤسسة المستشفائية بالشطية، بعدها توفي متأثرا بالحروق القاتلة التي شملت منطقة واسعة من جسمه.