قال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، إنه ألغى مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، بعد أن تبين له في اللحظة الأخيرة، مشاركة شخصيات إسرائيلية في جلسة المؤتمر التي كان من المخطط أن يتحدث بها. وأوضح "جاويش أوغلو"، رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع القناصل الغربيين في مقر السفارة التركية ببرلين اليوم، أن دعوة كانت قد وجهت أيضاً لرئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" للمشاركة في المؤتمر، إلا أن مشاركته تعذرت بسبب اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التركية، وبسبب ازدحام جدول الأعمال في تركيا. وأشار "جاويش أوغلو" إلى أنه كان يعتزم المشاركة في المؤتمر لولا تبين مشاركة شخصيات إسرائيلية. وأكد الوزير التركي أن قرار عدم المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن لا يؤثر على العلاقات التركية الألمانية، لأن المؤتمر حدث دولي، وليس ثنائياً بين البلدين. يذكر أن "جاويش أوغلو" كان قد قال في الشهر الماضي في رده على سؤال يتعلق بإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل: "إن إسرائيل قدمت اعتذاراً وقبلته تركيا، بما يتعلق بسفينة المرمرة الزرقاء، ولكنها حتى الآن لم تف بشرطين وهما: التعويضات المستحقة لأُسر شهداء سفينة المرمرة الزرقاء، ورفع الحصار عن الفلسطينيين". وتابع "جاويش أوغلو" تصريحاته قائلاً: "إن إسرائيل تعلم أنَّ عليها أن تخطو خطوات في هذا الاتجاه". وقد تدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل، بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول بحري يحمل مساعدات إنسانية انطلق من إسطنبول في 31 ماي 2010 لمحاولة كسر الحصار المفروض على عزة. وأسفرت تلك العملية عن مقتل تسعة أتراك على متن سفينة القيادة مافي مرمرة التي استأجرتها "منظمة المساعدة الإنسانية" الإسلامية التركية غير الحكومية.