في الوقت الذي قررت فيه مصالح الولاية الجزائر، الانتقال من مرحلة الإعذارات إلى مقاضاة التجار أصحاب المحلات المغلقة منذ سنوات، لعدم الاستجابة لطلب فتحها، قام عدد من التجار المتواجدة محلاتهم في أنفاق وسط العاصمة برفع طلبات إلى الجهات المعنية قصد إعادة فتح هذه الفضاءات التجارية ومنحهم رخص استغلالها ثانية. وطالب التجار بتسريع وتيرة أشغال ترميم وتهيئة محلاتهم التي لاتزال مغلقة منذ مدة طويلة، ليرجعوا لمزاولة نشاطهم التجاري خصوصا أنها بالنسبة إليهم، يقول بعضهم "البلاد"، مصدر رزق لهم، سواء تلك المتواجدة بالأنفاق الثلاثة التابعة لبلدية الجزائر الوسطى أو بساحة البريد المركزي، حيث قالوا أن أشغال الترميم تعرف تأخرا كبيرا في الوتيرة، وهوى ما انتقدوه بشكل كبير، مطالبين بضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال. وفي النفق الأرضي المحاذي لقاعة سينما الموڤار ونزل السفير، أغلقت 15 محلا لعدة أسباب منها "عدم حيازة البعض لرخص الاستغلال لمزاولة النشاط التجاري، أو انعدام السجلات التجارية وتجميدها بالنسبة للبعض، مشكل الضرائب وعدم تسديد مستحقات الكراء في بعض الحالات تعد من أهم العوامل التي أجبرت أصحاب هذه المحلات على تعليق نشاطها وتغيير الوجهة إلى نشاطات أخرى في أماكن أخرى، بحثا عن مصادر أخرى للرزق وتفادي الوقوع في البطالة. من جهتها أكدت مصالح بلدية الجزائر الوسطى أن المحلات التجارية المتواجدة بالنفق الأرضي بساحة البريد المركزي أغلقت بسبب أشغال الترميم والتهيئة التي برمجت بداخلها. ومن بين العوائق التي جعلت الأشغال ببعض المحلات المغلقة على غرار المحلات المتواجدة بساحة البريد يكمن في نقص العمال ونقاط تقنية كعدم احترام دفتر الشروط، هؤلاء تلقوا وعدا من السلطات المحلية بالعمل على حل المشكل قريبا لتسريع الأشغال.