بلعياط: "سنتقدم بطلب للإدارة للترخيص باجتماع "اللجنة المركزية" كشف منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، عن التحضير لتقديم طلب رخصة من طرف الإدارة لاجتماع اللجنة المركزية تحضيرا للمؤتمر. مؤكدا رفع دعاوى قضائية ضد الأمين العام. فيما أثارت القرارات الأخيرة التي اتخذها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بإنشاء محافظات جديدة في عدد من الولايات، استنكار بلعياط الذي وصف الأمر ب"التهريج". ووصف عبد الرحمن بلعياط، منسق المكتب السياسي ل"الأفلان"، الأمين العام عمار سعداني، بÇالخارج عن القانون"، مشيرا إلى أن "كل ما يصدر عنه غير قانوني"، واعتبر المتحدث أن إنشاء محافظات جديدة على مستوى بعض الولايات "غير قانوني" بالنظر إلى المادة 48 و49 من القانون الأساسي للحزب، الذي ينص على أن المحافظة هي هيكل الحزب على مستوى الولاية، والجمعية العامة للمحافظة هي الهيئة المسؤولة على مستوى الولاية، مؤكدا أن إجراء استحداث محافظات "مستنكر" من طرف كل المناضلين. متهما القيادة الحالية للحزب بتنصيب أناس على رأس المحافظات الجديدة "كانوا قد خاضوا حملة الرئاسيات ضد الرئيس بوتفليقة"، متهما قيادة الأفلان "ما يقوم به سعداني هو تهريج سياسي.. وهو يسعى لفبركة المؤتمر القادم"، كاشفا عن التحضير لرفع دعاوى قضائية ضد الأمين العام من طرف المناضلين بسبب إنشاء محافظات أخرى. وفيما يتعلق بالحديث عن تأجيل المؤتمر العاشر للحزب، قال بلعياط ل"البلاد"، إنه لا أحد حدد تاريخه، مؤكدا "يمكن تأجيل المؤتمر لصالح الحزب"، مضيفا "اللجنة المركزية هي صاحبة القرار"، واعتبر المتحدث "المعضلة في اجتماع اللجنة المركزية التي من المقرر أن تجتمع شهر ديسمبر الماضي". وفي السياق، أكد بلعياط "سنطلب من الإدارة رخصة لعقد اللجنة المركزية للحديث عن المؤتمر"، مضيفا "إذا لم يسعفنا الوقت يمكن تأجيل المؤتمر، سنستغل الوقت إلى نهاية شهر مارس لتقديم طلب الرخصة للإدارة لاجتماع اللجنة المركزية لاتخاذ القرار". من جهته، قال القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، والمكلف بالإعلام، السعيد بوحجة إن "الأمين العام لم يعط بعد الضوء الأخضر للتحضير للمؤتمر"، مضيفا أن "التحضير للمؤتمر سيكون عند اكتمال الشروط وبعلم الجهات النافذة". للتذكير، فقد حمل منسق ما يسمى حركة تقويم وتأصيل مسار حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة المسؤولية التاريخية على ما يحدث للحزب العتيد لكل المناضلين المتواجدين في مواقع المسؤولية، داعيا إياهم إلى "إنقاذ الحزب". وحذّر عبد الكريم عبادة، في بيان سابق القيادة الحالية للحزب العتيد، من "خطورة" ما يمكن أن ينجر عن مواصلة تجاهلها واقع الحزب، وتجاوزها لانشغالات المناضلين، سجلت الحركة في بيان لها أسفها "العميق" لما وصفته ب"الجمود" الذي يميز رد فعل الأمين العام الحالي تجاه ورقة الطريق المقترحة لحل أزمة الحزب والتوجه نحو المؤتمر العاشر.