أعلن تنظيم داعش أنه ألقى القبض على جاسوس يعمل لدى جهاز الموساد الإسرائيلي، دون أن يبيّن التنظيم مصيره، كما نشرت مجلة التابعة للتنظيم مقابلة مع الشاب المقدسي محمد سعيد إسماعيل مسلم "19 عاما" الذي "اعترف" بأنه يعمل لصالح الموساد، كاشفا عن تفاصيل مهمته. وفي العدد السابع الصادر اليوم، من مجلة التنظيم الناطقة بالإنجليزية؛ نشر التنظيم ما قال إنها اعترافات للشاب مسلم الذي أطلق عليه لقب "مرتد"، حيث قال الشاب إن جارا يهوديا كان يعمل ضابط أمن طلب منه العمل مع الاستخبارات الإسرائيلية، فشجعه والده وأخاه على ذلك طمعا بالمال والترقي. وأضاف أن ضابطا آخر يدعى "ميرو" زاره مرتين، ثم سأله عن اللغات والمهن التي يتقنها، وعما إذا ما كان قادرا على الاعتناء بنفسه في أماكن بعيدة عن وطنه، وأخبره بأنه سيتم تكليفه بمهمة التجسس على تنظيم داعش في سوريا وإطلاع الموساد على أماكن تخزين الأسلحة والقذائف وأماكن القواعد وأسماء العناصر الفلسطينيين. وأوضح مسلم أنه تلقى تدريبا لدى الموساد ليتمكن من تقمص شخصية المهاجر "العنصر الأجنبي في تنظيم داعش"، وقال إنه عمل مع الاستخبارات الإسرائيلية للإيقاع بتجار سلاح ومتسللين وإحباط عمليات مقاومة ضد إسرائيل. وذكر الشاب المقدسي أنه دخل سوريا عن طريق تركيا والتحق بالتنظيم، لكنه لم يتمكن من الانخراط فيه بطريقة مقنعة، فتعرض للمراقبة ثم للسجن، منهيا حديثه بإعلان "التوبة". وعادة يُجري تنظيم داعش حوارات مع الرهائن الذين يقول إنه قبض عليهم، وقد يطلق عليهم صفة "المرتد"، ولم تبيّن المجلة مصير "الجاسوس" الذي قد يتلقى حكما بالإعدام. وشككت وسائل إعلام إسرائيلية في الخبر، وقالت إن مصداقية ما جاء في التقرير المنشور ما زالت غير واضحة. ويعتقد أن تنظيم داعش نفذ بالتعاون مع تنظيمات أخرى بايعته عشرة إعدامات لرهائن منذ نشأته يوم 29 جوان 2014، ويحمل معظم الضحايا جنسيات دول تشارك في التحالف الدولي الذي نشأ في سبتمبر الماضي للقضاء على التنظيم.