يهدد الإهمال وعزوف الفلاحين عن خدمة النخيل ب ولاية الوادي ازيد من 4 ملايين، وحسب إحصائيات فإن الولاية بها أزيد من 3.7 ملايين نخلة منها 3.3 ملايين نخلة مثمرة وبلغ إنتاجها ما يقارب 2.1 مليون قنطار، وهو ما يبرز ما يقدمه هذا النوع للسوق الوطنية وحتى العالمية، زيادة على جودتها والقيمة الغذائية العالية، التي احتلت بها مراتب جد متقدمة. يواجه هذا النوع من الزراعة عدة مشاكل وعراقيل أبرزها عزوف الفلاح المنطقة على هذا النوع من الزراعة لطول مدة المحصول، والتوجه لزراعات أكثر مدخولا وأقل مدة ممكنة، مما سبب الإهمال لهذه الثروة والتخصص في زراعة البطاطا والحبوب، كما أن تمور البعلي المعروف المزروع في الغيطان، التي تعرف بجودتها ومدى قيمتها الغذائية وتحملها للعمل التلف على غرار نظرتها المسقية بالمياه، مما أصبح يهدد آلاف النخيل بالولاية بسبب أخطار كثيرة تحدق به كصعود المياه في جهات من الولاية، وتسرب المياه الجوفية إلى مناطق أخرى، مما أدى إلى موت الآلاف منها خاصة في الغيطان التي صنفت إرثا ثقافيا وتاريخيا ناهيك عت دورها الفلاحي. مشكل التسويق يطرح في كل سنة والأسعار المنخفضة، والتي لا تثمن المجهود والعمل المضني طيلة سنة كاملة، مع صعوبة العمل مقارنة بأنواع أخرى وقلة اليد العاملة التي تعرفها جميع القطاعات وهذا القطاع بصفة خاصة، وقدم الآبار الإرتوازية التي وصل عمر أغلبها إلى أكثر من ثلاثة عقود ولا تعكس التطلعات الحالية التي قد تعصف بهذه الزراعة في السنوات القليلة الماضية في نظر العديد من الفلاحين والتقنيين في ظل استمرار جملة العراقيل. وعبر خ. محمد صاحب 100 نخلة التي أصبحت أطلالا، عن أنه يعاني من مشكل للتزود بالكهرباء الريفية وبعد المسافة والتكاليف دفعته إلى عدم الاهتمام بالنخيل التي لا تغطي الأتعاب والذي يصل على حد قوله إلى طول 2.5 كلم أو ثمن الكوابل الكهربائي لا يسدد سعره لعدة سنوات من الإنتاج. وأكد المكلف بالإعلام بالمصالح الفلاحية للولاية، أن السبب راجع إلى هروب العديد من الفلاحين إلى زراعة أخرى، مما أدى إلى إهمال هذا النوع من الزراعة. الدولة حثت أجهزتها على دعم هذا التخصص بتقديم الدعم والتشجيع لزراعة النخيل مع توفير الأدوية ومكافحة الأمراض، وتسخير طاقم تقني في كل بلدية يسهر على تقديم الإرشاد والتوجيه للفلاحين في أي وقت.