يستعد المخرج والباحث المسرحي المغربي المعروف عبد المجيد فنيش، لتقديم العرض الشرفي المسرحي المستوحى من الديوان الزجلي المشترك بين الجزائري عبد الرزاق بوكبة والمغربي عادل لطفي، والصادر عن منشورات "بيت الشعر" في المغرب نهاية عام 2014، في خطوة هي الأولى بين شاعرين من البلدين. وتدور أحداث المسرحية عبر 5 لوحات داخل فضاء تجريبي، جل مؤثتاته ستائر تتماوج بين البياض والصفرة. وتنطلق المسرحية بقراءة موجزة لأهم المتابعات النقدية لديوان الثلجنار، لتنتقل بعد ذلك إلى لقاء الشاعرين، مبدعي الديوان، وانخراطهما في لعبة أجي نمثلو"، حيث تتم الاستفادة من تقنية المجالس الشعرية التقليدية القائمة على التماهي والمعارضة. ويسعى الإخراج في مسرحية "الثلجنار"إلى توظيف بعض المظاهر الطقوسية الاحتفالية المرتبطة بالوجدان الشعبي المشترك، وخاصة ما يهم عنصري الثلج والنار وحضورهما في الرقص والغناء والحكي الشعبي وفي ألعاب الطفولة. وتشكّل الأزجال الغنائية التي تمّ إعدادها خصيصا لهذا العمل المسرحي مكوّنا هامّا في البناء الدرامي ل"الثلجنار". ومن مهامها "إعادة الاعتبار لدور الراوي الشعبي في الممارسة المسرحية والربط والتمهيد للوحات والتعليق عليها، وتدعيم المعنى الإجمالي للعمل، بالإضافة إلى إغناء الجانب الفرجوي من خلال الألحان الشعبية والعزف والأداء".