صدر، مؤخرا، عن بيت الشعر المغربي، ديوان زجلي مشترك بعنوان ”الثلجنار” للكاتب الجزائري والإعلامي عبد الرزاق بوكبة، والشاعر المغربي عادل لطفي .. وهي تعتبر ثاني تجربة لبوكبة في كتابة الشعر الزجلي. وفي مقدمة الكتاب التي احتفت بالتجربة الشعرية الجديدة. هذه أشاد الزجال المغربي أحمد لمسيّح، بهذه التجربة عموما وبتجربة الكتابة عن الجزائري عبد الرزاق بوكبة على اعتبارها تجربة جديدة له وقد كانت في مستوى تطلعاته الشخصية وهو العارف بخبايا الزجل. وقال لمسيح إن ما قدمه ديوان” الثلجنار”، تجربة تستحق الاحتفال لكونها لم تأت استجابة لنزوة عابرة، ولكن لأن مبدعيها حدث بينهما تماس من كهرباء الإبداع، حيث يحترق المبدع، وبرماده يكتب قصائده قرباناً لنص هارب ومنفلتٍ أبدا”. وكان الشاعر الجزائري قد اعتبر أن هذه التجربة المشتركة التي جمعته بالزجال المغربي عادل لطفي ستبقى. كما أشار”تجربة مفتوحة، انسجاما مع رغبتي في ممارسة شغفي بالتعدد في الكتابة”، في الوقت الذي اعتبرها لمسيح ”تجربة للعبور بالزجل المغاربي إلى فضائه الكوني، والانخراط في مسار الكتابة الجديدة والمتجددة”. وكتب الروائي الحبيب السايح في تناوله للديوان بعد صدوره مباشرة أنه ”من أجمل ما يمكن لي أن أكون قد قرأته في تجربة الزجل؛ لهذا الخيال الراقي المتحرر واللغة الرقراقة المنسابة وموضوع الحب العميق”.