حذر مسؤول عسكري ليبي من إمكانية وقوع كميات كبيرة من غاز "الخردل" بيد "داعش" بمدينة سرت الليبية. وأوضح المصدر العسكري أنه اطلع على وجود كميات كبيرة من غاز الخردل في مخازن معسكر "خشوم الخيل"، 150 كم جنوب سرت، أثناء تكليفه بالإشراف على نقل ذخائر وإمداد من المعسكر لدعم القوات التي حاصرت القذافي في سرت إبان الثورة الليبية التي اندلعت في العام 2011. وكشف ذات المصدر أن جهات دولية حضرت صحبة كتائب من مصراتة منها "كتيبة المرسى" إلى المعسكر منتصف العام 2012، لتنقل تقريبا نصف الكمية الموجودة في المعسكر إلى جهات مجهولة، ربما يكون ضمن برنامج دولي لتدمير هذه الأسلحة. وقال أيضا "رغم تأكدنا من بقاء كمية من هذا الغاز في المعسكر الخالي من أي حراسة منذ زمن، إلا أن مصادرنا تؤكد الآن اختفاء الكمية المتبقية بالكامل في المعسكر". وتوقع المصدر أن تكون يد "داعش" امتدت إليه، خصوصا أنه قريب جدا من مكان تمركزها الجديد بسرت. وفي الأثناء، أكد رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دولياً عبد الله الثني أن هناك تنسيقاً كبيراً بين ليبيا ومصر وسلاح الجو المصري والقيادات العسكرية بشأن الضربة الجوية التي نفذت على مواقع المتطرفين في ليبيا، وأضاف الثني أن حكومته تسعى إلى استمرار هذا التنسيق مع مصر. كما كشف الثني أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لديها معلومات عن تدفق أسلحة وعتاد إلى الميليشيات المسلحة، ورغم ذلك ما زالوا يرفضون تسليح الجيش الليبي. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن الأحد أنه تم استهداف 13 هدفاً في ليبيا، حددت بدقة تجنباً لاستهداف المدنيين. في حين حذر الرئيس الأمريكي من أن الوضع في ليبيا لا يزال يمثل تهديداً غير عادي، وذلك في معرض إبلاغه الكونغرس بمد حالة الطوارئ بالنسبة لليبيا لعام واحد. من ناحية أخرى، اتهمت تركيا ليبيا باستهداف شركاتها، بعدما قالت "حكومة طبرق" بقيادة عبد الله الثني، إنها ستلغى عقود الشركات التركية العاملة في البلاد. ورفض ناطق باسم وزارة الخارجية التركية، اليوم، قرار الحكومة الليبية المعترف بها، وبدا أنه يشكك في شرعية رئيسها عبد الله الثني. وكانت الحكومة الموقتة قررت إعادة النظر في جميع تعاقدات المشروعات مع الشركات الأجنبية ومراجعتها واستبعاد الشركات التركية من المشروعات كافة في الدولة الليبية، خلال الاجتماع الاستثنائي الرابع لسنة 2015 برئاسة عبد الله الثني، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بمقرِّ الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء الأحد الماضي.