لم يخف مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أمس، من الشلف، تشاؤمه من العراقيل التي مورست ضد جمهوره وهو في طريقه إلى القاعة لثنيه عن حضور تجمعه، قائلا إن مرشح السلطة والمال سخر قرابة 6 آلاف رجل أمن قدموا من ولايات مختلفة من أجل حمايته في ثوب الرئيس المترشح. وقال تواتي إن الساحة السياسية اليوم أشبه بكرنفال في دشرة وذكر تواتي أن حتى الفنادق تم حجزها بالكامل، بينما وجد أنصاره صعوبة كبيرة في حجز غرف بأحد الفنادق البعيد عن عاصمة الولاية، متسائلا عن دور اللجنة السياسية المستقلة لردع مثل هذه السلوكات التي أفسدت نكهة الحملة الانتخابية، قبل أن يعود مرشح الأفانا أمام جمع غفير من مناضليه، إلى القول، إن الشعب الجزائري لم يعد جاهلا بما يدور اليوم في الساحة السياسية، لأنه يعيش كرنفال في دشرة جسدت حلقاته عقلية صرف أموال الدولة في جولات أحد المترشحين، متسائلا عن التكلفة الإجمالية لذات المرشح في زيارة تقوده من الجزائر إلى الشلف، في ظل الغبن الذي عاشه أمس قرابة 6 آلاف رجل أمن. موسى تواتي القادم من ولاية غليزان، حاول استمالة سكان البناءات الجاهزة، حينما أكد أن المنكوبين تلقوا على مدار ربع قرن سلسلة من الوعود الكاذبة وزيارات فارغة لكبار المسؤولين دون تجسيد الوعود. وتساءل تواتي عن وجهة الأموال التي رصدتها الدولة في السابق إلى ''زوالية البراريك''، معتبرا أن النظام الحالي حاول تركيع المنكوب وإرغامه على دخول بيت الطاعة، إلا أن هذا الأخير رفض سياسة تقليم الأظافر، بل استمر -حسب تواتي- في الدفاع عن حقوقه، واستدل ذات المترشح بقضية الوالي السابق المرحل إلى عنابة الذي امتنعت الدولة عن معاقبته على تجاوزاته التي اقترفها في حق الشعب، بل رقّته وعينته واليا على عنابة، بالرغم من جرائم انتهاك العقار الفلاحي وتسببه في ثورة البراريك. وفي نفس الاتجاه، قال تواتي إن الدولة قهرت الشعب المنكوب وحرمته من حقوقه، لأنها لا تلتزم بتعهداتها ولا تعي دورها في إخراج المنكوبين من دائرة الغبن الاجتماعي. كما صوب تواتي هجومه اتجاه من وصفهم بالمتلاعبين بالدستور الجزائري، الذي لم يحترم -على حد تعبيره- منذ 1962 إلى يومنا هذا.