اتهم عضو مجلس الأمة عن ولاية إليزي، عباس بوعمامة، والي تمنراست بتأجيج الأوضاع في عين صالح، التي عرفت انزلاقات وأكد أن قرار التسخيرة الذي أمضاه الوالي مدبر له لإقحام المواطنين في صراع مع عناصر الأمن، محذرا من أن مثل هكذا قرارات من شأنها أن تحول المنطقة إلى غرداية أخرى. واستبعد السيناتور في لقاء مع "البلاد" على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة الفكرة التي تروج لها بعض الأحزاب والمتعلقة بوجود أياد أجنبية تحرك الاحتجاجات الرافضة للغاز الصخري بالمنطقة لتأجيج الوضع في الجنوب، حيث قال "لا توجد أي أياد أجنبية تحاول زرع الفتنة في الجنوب واحتجاجات عين صالح هي احتجاجات مواطنين تخوفوا من الغاز الصخري وخرجوا للشارع وهو أمر عادي"، وأوضح النائب أن سكان الجنوب واعون، ومتمسكون بدولتهم وشعبهم ومسؤوليهم، لكنه اتهم أطرافا داخلية بمحاولة الاستثمار في الاحتجاجات السلمية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري بعين صالح، وقال "حقيقة هناك أياد تسعي لخلق الفوضى ولديها أغراض داخلية وأرى أنه بوعي سكان الجنوب وعين صالح لن يصلوا إلى أي شيء". كما عبر نائب التجمع الوطني الديمقراطي عن رفضه الشديد لإقحام عناصر الأمن في الاحتجاجات، محملا في السياق مسؤولية الانفلات الذي عرفته الاحتجاجات في اليومين الأخيرين إلى والي ولاية تمنراست الذي أمضى تسخيرة مصالح الأمن لفض الاحتجاج.