أكد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الاتحاد "مجند" للوقوف في وجه أية محاولة للمساس بوحدة الجزائر و النظام الجمهوري. وقال سيدي سعيد في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للجنة التنفيذية للاتحاد "أن هذا الأخير لا يقبل أبدا بالمساس بالنظام الجمهوري وسيقف في وجه كل المحاولات الرامية إلى خلق البلبلة والمساس بالوحدة الوطنية". وأوضح المسؤول الأول عن المركزية النقابية أن الاتحاد "لا يقبل بتكسير البلاد ولا المساس بمكاسب العمال". وأشار إلى أن كل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية قابلة للنقاش "ما عدا الوحدة الوطنية والنظام الجمهوري فإننا نرفض المساس بهما". وفي نفس السياق ذكر ذات المسؤول أن تجند هياكل وقواعد الاتحاد للدفاع عن هذه القضايا "نابع من قناعة راسخة لا تتغير وهي ثابتة لدى العمال". وبالمناسبة تطرق المتدخل إلى عدة قضايا تهم عالم الشغل وترقية المؤسسات وتأهيلها. من جهة أخرى ذكر سيدي سعيد بالمأساة التي عاشتها الجزائر خلال سنوات التسعينات من القرن الماضي حيث أكد أن البلاد "كانت لوحدها تواجه ظاهرة الإرهاب و انتصرت عليه بفضل تجند مختلف فئات الشعب للقضاء عليه واستئصاله من المجتمع الجزائري". للإشارة فإنه سيتم خلال هذه الدورة -- التي ستدوم يومين -- انتخاب الأمانة الوطنية للاتحاد التي تتشكل من 12 عضوا والذين سيتم انتخابهم عن طريق الصندوق وكذا المصادقة على النظام الداخلي للهيئة التنفيذية. وحسب مصادر مقربة من اللجنة التنفيذية فقد ترشح لمنصب الأمانة الوطنية 21 عضوا من هذه اللجنة. يذكر أن اللجنة التنفيذية تتشكل من 185 عضوا تم انتخابهم من طرف المؤتمر الثامن للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي انعقد في شهر يناير الماضي بالجزائر العاصمة.