استنكرت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، طريقة تعامل مجمع سونلغاز مع العمال واقتطاعها من راوتبهم لأجل دمجهم ضمن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، معتبرة مثل هذه التصرفات استفزازية تنذر بكارثة على المجتمع، موضحة أن العمال الذين تم الاقتطاع من رواتهم لم يستلموا أي بطاقة انخراط. واكدت النقابة في بيان استلمت "البلاد" نسخة منه أن الفساد بهذه المؤسسة وصل ذروته، نتيجة عمليات السرقة والاختلاسات، خاصة وأن المجمع أصبح حسبها يستهدف جيوب العمال وذلك عن طريق الانخراط الجبري لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين. واعتبرت النقابة في بيانها أن مثل هذه الممارسات تعد مهزلة في حق العمل النقابي قائلا "لقد أصبح مجمع سونلغاز عن طريق شركاته الفرعية يقوم بنفسه بجمع الانخراطات للاتحاد العام للعمال الجزائريين عن طريق اقتطاعات مباشرة من الراتب وكأنه مندوب نقابي أو مكلف بجمع الانخراطات خارقا كل القواعد النقابية بطريقة مستفزة"، وأضاف أن المجمع "لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد أن يقوم باقتطاعات من الراتب الشهري للعمال لصالح الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكأنها وكالة للتعويضات، فإن هذه الأخيرة لا تقدم حتى بطاقات انخراط مقابل الاقتطاع"، مشيرا إلى ما يحدث في ولايتي ڤالمة والوادي، وأضافت النقابة أنها تملك الدليل القاطع والشهود على هذه الاختلاسات التي هي حسبها ممنهجة وطنياً، "دون أن يقف ضدها أي مسؤول رغم المراسلات التي قامت بها وتحذيرات للمسؤولين عك تردي الأوضاع في المجمع بشكل مخزي"، مشددة على أن الفساد لم يتوقف عند هذا الحد، بل يقوم المجمع بتسريح العمال دون تعويض في حالة رفضهم الانضمام إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ملفقة لهم تهما.