تم تقديم كتاب "تجربة الإخراج المسرحي عند عبد القادر علولة" خلال لقاء تكريمي لهذا المسرحي الكبير أقيم بقسم الفنون لجامعة "أحمد بن بلة" لوهران. وتزامن إصدار هذا الكتاب من قبل مخبر أرشفة المسرح الجزائري بذات القسم ومن تأليف الدكتور منصوري لخضر مع الذكرى ال 21 لاغتيال عبد القادر علولة يوم 10 مارس 1994 عرفانا لما قدمه هذا الفنان من أجل تطوير المسرح الجزائري، وفق ما ذكره المؤلف على هامش اللقاء الذي حضره أفراد من عائلة عبد القادر علولة وجمع من المسرحيين والباحثين في الفن الرابع. وذكر منصوري الذي يعد أستاذا بقسم الفنون ومخرجا مسرحيا أن هذا الكتاب يشكل "محاولة لقراءة نقدية للتجربة المسرحية لعلولة التي يزيد عمرها عن ثلاثين عاما من منظار إخراجي"، وهي تجربة كانت في طور التشكل استنادا إلى قوله "لأن ما توصل إليه من نتائج لايزال في مرحلة الصياغة والتجريب". ويشمل الكتاب الذي يضم 200 صفحة فصلا خاصا عن علولة والاخراج حيث يتضمن مواضيع "المعالجة الدرامية للنص" و"الإعداد الدرامي وسيناريو الإخراج" و"بناء الشخصية ودراسة أبعادها" والأزياء والإنارة و"الاكسسورات" في مسرح علولة. وركز الأستاذ منصوري لخضر في الفصل الثاني على تقديم دراسة تطبيقية للعمل المسرحي "الأجواد" الذي تعتبر من أبرز ما جادت به قريحة عبد القادر علولة. وجاء هذا الكتاب لإثراء رفوف المكتبات الجامعية في مجال الفن الرابع حيث توجد أكثر من 60 دراسة في الماجستير والدكتوراه تناولت التجربة المسرحية للراحل علولة فضلا عن منشورات مخبر أرشفة المسرح الجزائري حسب رئيس قسم الفنون الأستاذ ايميمون ابراهيم. من ناحية أخرى، رأى المسرحي بوزيان بن عاشور أن "عبد القادر علولة لا يزال حاضرا في الذاكرة الشعبية بعد أكثر من 20 عاما من وفاته وبفضل الباحثين الجامعيين انتقلت أعماله من الخشبة إلى عالم الجامعة والبحث الأكاديمي الجاد لتبقى أعماله راسخة في أذهان الأجيال وخالدة عند الطلبة الباحثين". للتذكير، يزدان سجل الفنان الراحل عبد القادر علولة بعدة أعمال داع صيتها داخل وخارج الوطن منها "اللثام" و"الأجواد" و"الخبزة" و"حمق سليم" وغيرها من الإبداعات التي لا تزال محل اهتمام النقاد والباحثين ومصدر استلهام المبدعين الجدد.