جائزة "مفدي زكريا" للشعر العربي تعود قريبا بعد حل مشكل التمويل تنظم الجمعية الثقافية "الجاحظية"، الدورة الثانية للملتقى الدولي "الطاهر وطار" تحت عنوان "المثقف وقضايا الأمة"، وذلك يومي 18 و19 مارس بالمكتبة الوطنية بالحامة. ويشرف على هذه الدورة رئيس الجمعية والملتقى معا محمد تين بحضور 12 أستاذا وباحثا، مع تواجد واسع من الأسماء والأعلام الثقافية والإعلامية على مستوى الجزائر وخارجها من المدعوين الذي سيشرفون الجزائر بدعوة رسمية من طرف الجمعية. وأوضح رئيس "الجاحظية" محمد تين في حديث ل"البلاد" أن نهاية الملتقى ستشهدُ أيضا الإعلان عن الفائز بجائزة "مفدي زكريا العربية للشعر"، مضيفا أن "هذين النشاطين كانا سيجريان في ديسمبر 2013 بولاية غرداية، لكنه تأجل من طرف الوزارة آنذاك لأسباب غير واضحة وإن كانت الذريعة حسبهم هي عدم توفر الإمكانيات بما يليق بالتكفل بها". ويؤكد محدثنا أنه تم تأجيل التظاهرة وحتى توزيع جائزة "مفدي زكريا" هي الأخرى، وحصل ذلك بعد تلقيهم الأعمال الشعرية المشاركة من مختلف البلدان العربية والمجاورة، والتي فاقت وقتها ال 80 عملا شعريا، ولذلك كانت تجربة تصب في سياق سوء التنسيق وعدم التزام وجدية الجهات الوصية وقتها. وأوضح تين "لكن الجمعية عاكفة على مواصلة التحضيرات من أجل إنجاح هذا الملتقى الذي سيأتي في طبعته الثانية بحلة غنية بالفكر والحضور". وستصادف نهاية الملتقى يوم النصر 19 مارس، وهذا ما اعتبره محدثنا بأنه جاء تأكيدا من الجمعية لأهمية هذا اليوم كمعلم من معالم الكفاح للشعب الجزائري. ونوه محمد تين بأن عودة هذا الملتقى الدولي ينظمُ الآن بفضل حرص الوزيرة الحالية نادية لعبيدي على تنشيط الساحة الثقافية وتفعيل النشاطات بها، وأنها قد وفرت جميع التسهيلات التي من شأنها أن تساعد في إنجاح ملتقى الطاهر وطار وكذلك جائزة مفدي زكريا للشعر العربي بم يخدم الساحة الثقافة الجزائرية. وسيشهد ملتقى "الطاهر وطار" عدة فقرات متنوعة، وستكون هناك محاضرات تدور كلها حول القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية بالمنطقة العربية بالدرجة الأولى كما قال محمد تين، أيضا خلال الملتقى أيضا سيكون هناك معرض للكتب وفضاءات أخرى غير محدودة تنطق بالإبداع بجوار أسماء تم الإعلان عنها، وأخرى تم التكتم عنها كعنصر مفاجأة بالملتقى هذه السنة. وفي اليوم الأول وبعد الافتتاح الرسمي للملتقى سينشط الجلسة الأولى للملتقى الدكتور عبد الله بوخلخال، وهو رئيس "جامعة الأمير عبد القادر" بقسنطينة، وستكون هناك مداخلة للدكتور المغربي نجيب العوفي حول موضوع "المثقف العربي في مهب الزوابع العربية"، إضافة إلى مداخلة الدكتور عبد المجيد الربيعي من العراق حول "المثقف وقضايا الأمة.. قراءة في بعض التجارب الروائية العربية"، والتي توقع لها محمد تين بأنها ستكون جلسة غنية بالنقاشات والآراء من قبل المدعوين والمتتبعين للفعالية. وبالنسبة لليوم الثاني والذي سيصادف عيد النصر19 مارس، فالجلسة سوف تترأسها الدكتورة وردة خيلية، بعدة مداخلات لأسماء ستمنح الحضور الكثير من الرؤى والتوجهات الفكرية، وتمنحهم فرصة للنقاش بعطاء غير محدود، فالمداخلة الأولى ستكونُ للدكتور محمد أرزقي فراد حول "جهود المثقفين الجزائريين لاسترجاع السيادة المغتصبة في الفترة مابين 1830_1962"، والثانية ستكون للإعلامي مدني عامر بعنوان "المثقف بين الهوية والقضية"، وستختم الجلسة مداخلة ستكون من طرف الأستاذ نصر الدين لعياضي حول "المثقف ووسائل الإعلام.. تداعيات الإمتاع والمؤانسة". من ناحية أخرى، أوضح محمد تين أنه سيتم الإعلان مباشرة بعد نهاية الملتقى عن الفائز بجائزة مفدي زكريا، ويأتي ذلك عن طريق تقرير من قبل لجنة التحكيم والإعلان عن الفائز.