اندلعت اشتباكات مسلحة وعنيفة في مدينة سرت الليبية بين ميليشيات فجر ليبيا وعناصر تنظيم داعش. الاشتباكات وقعت بحسب سكان المدينة، على بعد ستين كيلومترا شرقي سرت، بعدما أرسلت ميليشيات فجر ليبيا قواتها إليها، وبقيت هذه القوات على أطراف المدينة متفادية وقوع اشتباكات وسط سرت. وكان تنظيم داعش قد سيطر على عدد من المبان الحكومية في سرت وعلى جامعة إضافة إلى محطة إذاعية. وفي الأثناء، أكدت مصادر مقتل زعيم تنظيم "داعش" بمنطقة النوفلية، علي قعيم القرقعي المشهور ب"أبوهمام الليبي"، مساء أمس، متأثرا بجراحه بعد أن نقل لمستوصف قروي بمنطقة النوفلية شرقي سرت. وقالت مصادر محلية إن أبو همام الليبي، زعيم التنظيم بالمنطقة، جرح بمعارك منطقة هراوة القريب من النوفلية ونقل إلى المستوصف القروي بالمنطقة قبل أن يؤكد لأهله بالمنطقة وفاته مساء اليوم. وقالت ذات المصادر إن "داعش" لايزال في قتال مستمر باتجاه الشرق بعد سيطرته على سرت وكامل المناطق شرقيها "النوفلية والعامرة وأم الخنافس وهراوة"، ونقلوا عن أهالي نزوحوا من منطقة هراوة اعتقال عناصر تنظيم داعش لعدد من أهالي المنطقة وإحراق منازلهم بعد معارضتهم لسيطرة داعش على المنطقة. وفي تطور لافت، تعرض وزير الإعلام في حكومة "الإنقاذ الوطني" التي شكلها المؤتمر الوطني العام للاختطاف من قبل مجهولين. وأدانت وزارتا العدل والداخلية في حكومة طرابلس، حادث اختطاف الوزير علي العربي الهوني ليلة الخميس- الجمعة و"إخفائه في مكان غير معلوم". واعتبرت الوزارتان في بيان لهما أن ما تعرض له الهوني وعائلته من ترويع"يعد عملا إجراميا يعاقب عليه القانون مهما كانت البواعث والأسباب"، مؤكدتين أن التعليمات قد صدرت للجهات المختصة فور وقوع الحادث لرصد مكان الوزير وتحريره. كما ناشدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا اليوم السبت المنظمات الدولية التدخل لإطلاق سراح 4 مدنيين اختطفوا يوم الجمعة الماضي بالقرب من بلدة الزنتان، جنوب غرب طرابلس. من ناحية أخرى، اتهم عمر الحاسي رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الليبية، أحمد قذاف الدم ابن عم العقيد الراحل معمر القذافي وأحد أركان نظامه، بدعم الجماعات التي يعتقد أنها تنتمي لتنظيم داعش والتي تخوض حاليا قتالا مع القوات التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي. وقال الحاسي إن هذه الجماعات لا تحارب قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين أنها تهاجم القوات المحسوبة على ثورة السابع عشر من فبراير. وجدير بالذكر ان قذاف الدم يقيم في القاهرة منذ الإطاحة بنظام القذافي، كما أنه أعلن في مقابلة تلفزيونية مع قناة مصرية دعمه لتنظيم "داعش" الإرهابي، كما أن تسريبا صوتيا من مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي حينما كان وزيرا للدفاع كشف عن أن مدير مكتبه عباس كامل كان قد وصف قذاف الدم بأنه "مفيد جدا"، ورتب مع السيسي خلال التسريب مقابلة مع المسؤول الليبي السابق طلب السيسي أن تكون سرية وفي مكان خارج مكتبه.