اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، بين الكتيبة 166 التابعة لقيادة الأركان الموالية لحكومة طرابلس وبين مسلحي داعش، في محيط منطقة هراوة، شرق مدينة سرت، حيث استخدم الجانبان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في قتال عنيف، بدءا من محيط منطقة هراوة شرق سرت، إلى جانب اشتباكات أخرى دارت قرب منطقة النوفلية جنوب سرت، التي تعد أحد المعاقل الكبيرة لداعش. تبادلت كتائب ”فجر ليبيا” الضربات الجوية مع سلاح جو حفتر، أمس، أين تم استهداف مواقع مدنية وليس عسكرية، في مدينة زوارة غرب طرابلس، والزنتان جنوب غرب طرابلس، حسب حافظ معمر المتحدث باسم القوة الأمنية المشتركة في زوارة الموالية لفجر ليبيا، لم تسفر عن أية أضرار بشرية أو مادية. وتجددت الاشتباكات المسلحة بمنطقة أم شويشة، الواقعة جنوب غرب مدينة العجيلات، أول أمس، بين كتائب الزنتان وجيش القبائل الذين يحاولون التقدم شمالا نحو منطقة السوينية، حيث تتمركز قوات ”فجر ليبيا” بالمحيط الشمالي لمعسكر أم شويشة. كما حاولت ”فجر ليبيا” التوغل بمحور شلغودة، جنوب مدينة الزاوية، أول أمس، إلا أن العملية فشلت، حيث تمكنت كتائب الزنتان وجيش القبائل بقصف الآليات التابعة لهم، إذ كشف مصدر رفيع المستوى بالقوات المتمركزة هناك عن سقوط 4 قتلى والعديد من الجرحى، كما قتل سبعة جنود من قوات حفتر، وأصيب أربعة آخرون جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت بمحور غرب بنغازي ضد مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، فيما تكبد أنصار الشريعة ”خسائر كبيرة” في الأشخاص والعتاد، حسب مصدر أمني موالي لحفتر أكد أن قواتهم تحقق تقدما على الأرض. من جهة أخرى، عقد لقاء تحضيري جمع القبائل الليبية المتواجدة في مدينة بنغازي شرق ليبيا أمس، تحضيرا لاجتماع مرسى مطروح (على الحدود)، الذي من المزمع أن تحتضنه مصر الأسبوع المقبل، برعاية الأممالمتحدة، في الوقت الذي رفض صالح لطيوش شيخ قبيلة المغاربة التي ينحدر منها ابراهيم جضران قائد حرس المنشآت النفطية المتحالف مع حفتر، والتي تسيطر على الموانئ النفطية، مبدأ عقد الحوار خارج ليبيا، كما رفضته قوات ”فجر ليبيا”. وسيضم الحوار الذي يعقد بدعوة من قبائل مرسى مطروح، جميع قبائل ليبيا تقريبا، ضمن مسارات الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتّحدة بين الفرقاء الليبيين، وجرى التوافق عليها خلال اجتماع جنيف، منتصف جانفي الماضي. والتقى ممثلو وأعيان القبائل الليبية بالضواحي الشرقية لبنغازي، في منطقة الكويفية، حسب الناطق باسم الملتقى الاجتماعي لقبائل ليبيا والممثل الرسمي لحراك القوى الفاعلة، علي بن خيال، الذي قال إن اجتماع كل القبائل لا يمكن أن يتحقق داخل ليبيا، مرجعا ذلك إلى ظروف التدهور الأمني داخلها. وأبرز بن خيال أن ”الدعوة إلى دعم وتأييد المؤسسات الشرعية، وعلى رأسها مجلس النواب الممثل الوحيد للشعب الليبي، والدفاع عن حقوق وكرامة المواطن الليبي في داخل ليبيا وخارجها، هو واحد من أهداف الملتقى”. بينما قال زعيم قبيلة المغاربة صالح لطيوش ”القبائل الليبية إن اجتمعت لن تجتمع إلا في الداخل، على أرض الوطن، حيث أصلها وفروعها، ومكانتها وتأثيرها ودورها”، مشيرا إلى أن اجتماعات ستعقد في الأيام القليلة المقبلة يجري لها التحضير الآن، وتجمع كل القبائل في مناطق برقة وفزان وطرابلس، استكمالاً لما اجتمعت عليه قبائل برقة في الوسيطة قبل أيام. من جهته، قال المكتب الإعلامي ل”فجر ليبيا” في بيان له عبر ”الفايسبوك” إن ”اختيار الأممالمتحدة لمكان انعقاد حوار يجمع القبائل الليبية في مصر لا يمثل القبائل الليبية الحقيقية، بل يمثل نفس مؤتمر القبائل الذي دعا له جمعة السائح في ورشفانة من قبل ونظيره الذي حضره في القاهرة موسى ابراهيم من قبل والذي ألقى فيه كلمته الشهيرة عندما قال (إن القوات التي تقاتل مع حفتر اليوم هي نفسها من كانت في رتل القائد للدخول لبنغازي يوم 19/3/2011)”