45 ألف منصب للترقية إلى غاية 2017 ولا حديث عن الآيلين للزوال ابتداء من 2016 أعاد الوزير الأول عبد المالك سلال ترتيب بيت الوزيرة بن غبريت الذي عاش فوضى على مدار أكثر من شهر عرف القطاع خلاله إضرابا نجم عنه تأخرا في الدروس واضطرابات لدى التلاميذ، طالت حتى الأولياء. وأعلن المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار "كنابست" وقف إضرابه الذي يشنه منذ السادس عشر من فيفري الماضي، بعد أن "رضخت" وزارة بن غبريت بأمر من الحكومة لمطالبه العالقة، ليضع بذلك حدا للأزمة التي عصفت باستقرار القطاع لأكثر من 5 أسابيع. وقال في هذا الشأن مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس، إن قرار نقابة الكنابست بوقف الإضراب جاء مساء أمس الخميس بعد اللقاء الطارئ الذي جمعها صبيحة ذات اليوم بوزيرة التربية نورية بن غبريت والذي خلص إلى التزام هذه الأخيرة بالتكفل بالمطالب العالقة التي تتمسك بها النقابة وعلى رأسها الترقية. وقال بوديبة إن الاجتماع الذي دام تسع ساعات كان تحت إشراف ممثلي الحكومة الذين كانوا في اتصال مع المستشارين والمدير المركزي للوزارة لفك المطالب محل نزاع بين الطرفين ليتوج اللقاء في الأخير بمحضر ممضى من الجهتين عرض على أعضاء المجلس الوطني بثانوية ابن الهيثم الذين صادقوا على خيار وقف الإضراب. وتمكنت الكنابست من افتكاك جميع مطالبها حيث وافقت الحكومة على فتح 135 ألف منصب للتربية إلى أستاذ رئيسي ومكون تقسم ما بين 2015 حتى2017 بمعدل 45 ألف منصب لكل سنة على أن يتم ابتداء من 2017 تحديد نسبة سنوية للترقية بالتشاور مع الكنابست. كما تم الاتفاق على ترقية جميع الآيلين للزوال من أسلاك التدريس فكل معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي والتقني الدين استفادوا من التكوين سيرقون في الرتبة القاعدية والمستحدة. كما برمجت الوزارة دور استثنائية للتكوين للذين لم يستفيدوا من قبل، علما أن كل هذه الإجراءات ستعتمد قبل 31 ديسمبر 2015 ولن يكون هناك آيلون للزوال بعد 2015. من جهة أخرى تم الاتفاق على تخصيص أغلفة مالية خصصت لتهيئة مقرات طب العمل في 50 مدرية التربية على أن يتم إمضاء القرار الوزاري المشترك المؤسس لطب العمل قبل 31 ديسمبر 2015 وفيما يخص تعويض الدروس المتأخرة؛ ذكر بوديبة أن وزارة التربية لمن تطرح مشكل التعويض إلا أنها طرحت من طرف المجلس الوطني خلال اجتماعه حيث أبدى الأساتذة استعدادهم للتكفل بالتلاميذ ولو بدون مقابل حتى مع خصم أيام الإضراب وطمأن الكنابست التلاميذ على لسان المتحدث أن الأساتذة على استعداد تام للتكفل بهم، مؤكدا أن تخوفاتهم بشان البكالوريا غير مبرة خاصة أن أسئلة الامتحانات الرسمية يضعها الأساتذة ولن يقبلوا بإدراج دروس خارج المقرر وخارج التي تم تلقينها للتلاميذ داخل الأقسام وعن إمكانية استحالة إتمام المقرر الدراسي بعد التأخير المسجل في الدروس؛ قال بوديبة إن معالجة الأمور تتم بيداغوجيا ومع مرور الأيام سيتحدد الوضع.