واصل الأساتذة والمعلمون المنضوون تحت لواء نقابة المجلس الوطني لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية الوطنية «كنابست» ، إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي فيما عقدوا جمعيات عامة على مستوى المؤسسات التربوية لتقرير مصير إضرابهم. علما بأن نسبة الاستجابة فاقت في اليوم الثاني نسبة 85 بالمائة في الطور الثانوي و 30 بالمائة في المتوسط و 20 بالمئة في الطور الابتدائي ، ....و حسب ما صرح به المكلف بالإعلام والاتصال لنقابة «الكنابست« ، مسعود بوديبة في اتصال «ل آخر ساعة» ، فان نسب الاستجابة تفاوتت ما بين الولايات وأن عددا من الأساتذة التحقوا بالإضراب في اليوم الثاني ، و أوضح محدثنا بأن خيار الدخول في اضراب ، جاء بعد اللقاء الذي جمع بين المجلس وبين الوزارة ، والذي انتهى ب«لا شيء»، حيث تقرر الدخول في إضراب يومي 8 و9 ديسمبر ، كخطوة أولى تعد بمثابة رسالة للهيئة الوصية وللسلطات العليا بضرورة التدخل تفاديا لأي إضراب مفتوح قد يمس باستقرار القطاع ، خاصة وان يضيف بوديبة مسعود الوزارة ليست لها إرادة فعلية لحل المشاكل واستئصالها من الجذور ، و التكفل الفعلي بأرضية المطالب العالقة التي تحتاج لمعالجة موضوعية ، في مقدمتها قضية الآيلين للزوال حيث تطالب الكنابست بإدماجهم في الرتب المستحدثة دون قيد أو شرط، لأنه من الإهانة يقول بوديبة «أن يبقوا مصنفين كآيلين للزوال، رغم أنهم يمارسون نفس مهام غيرهم، ثم من المهين أيضا أن نعرض عليهم الخضوع للتكوين، كما لو كانوا غير مؤهلين ولا يستفيدون من الترقية إلا بعد 5 سنوات« ، وكذا ملف الترقية في الرتب المستحدثة ، ملف أساتذة التعليم التقني ، الأيلين للزوال من معلمي المدرسة الابتدائية وأساتذة التعليم الاساسي وملفي طب العمل والسكن ، تعويض المنطقة لمناطق الجنوب ،التقاعد، والخدمات الاجتماعية وغيرها من المطالب العالقة ....من جهتها أكد بوديبة بأن جمعيات عامة عقدت أمس وتتواصل إلى غاية اليوم على مستوى المؤسسات التربوية ، وأضاف بان مجالس ولائية ستعقد لرفع التقارير للمكتب الوطني للنظر فيها و منه عقد المجلس الوطني لتحديد مصير الاضراب وفي هذا الإطار أوضح بأن جميع الاحتمالات واردة في حال لم يستجب إلى المطالب المرفوعة و المحصورة في 12 مطلبا.