أحبطت أجهزة الاستخبارات مخططا لشن ''هجمات إرهابية'' في عدة مدن أوروبية من طرف جماعة يعتقد أنها مرتبطة بالقاعدة، وفقا لقناة ''سكاي نيوز'' الإخبارية نقلا عن مصادر استخبارية، في حين أخلت الشرطة الفرنسية لفترة وجيزة برج إيفل في العاصمة باريس بعد إنذار بوجود قنبلة. وقال تيم مارشال، محرر الشؤون الخارجية بالقناة، إن ''متشددين مقرهم باكستان'' كانوا يخططون لتنفيذ ضربات متزامنة في لندن ومدن في فرنسا وألمانيا. وأضاف أن تصعيدا للهجمات بطائرات بدون طيار في باكستان في الأيام القليلة الماضية كان مرتبطا بمحاولات من القوى الغربية لعرقلة ذلك المخطط الذي كان في ''مرحلة متقدمة لكنها لم تكن وشيكة''. وامتنعت مصادر أمنية بريطانية عن التعقيب على التقرير، ونفت مصادر أمنية فرنسية علمها بالأمر. ونقلت القناة عن مصادر استخبارية القول إن الهجمات التي أعد لها كانت ستشبه تلك التي شهدتها مدينة بومباي الهندية في نوفمبر,2008 عندما هاجم مسلحون إسلاميون في وقت واحد عدة أهداف من بينها فنادق، مما أسفر عن سقوط 163 قتيلا. ويأتي الكشف عن هذا المخطط بعد أن حذرت فرنسا رسميا مواطنيها من خطر داهم بشن هجمات. وكانت وزيرة الأمن القومي الأمريكية، جانيت نابوليتانو، قد قالت الأربعاء الماضي إن ''تنامي نشاط الجماعات الإرهابية'' يشير إلى ازدياد التهديدات ضد الدول الغربية بما فيها الدول الأوروبية. وكانت الشرطة الفرنسية قد أخلت أمس لفترة وجيزة برج إيفل في العاصمة باريس بعد إنذار بوجود قنبلة هو الثاني في أقل من أسبوعين. وجاء الإخلاء بعد يوم من إخلاء محطة قطارات رئيسية في باريس بسبب إنذار بوجود قنبلة تبين أنه كاذب. وحذرت السلطات الفرنسية من هجمات إرهابية وشيكة، يفترض أن يبحثها رئيس الوزراء فرانسوا فيون مع رؤساء الكتل البرلمانية. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل شهرين إن بلاده في حرب مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تبنى خطف سبعة أجانب في النيجر هذا الشهر بينهم خمسة فرنسيين، وأعدم قبل ذلك فرنسيا بعد هجوم فرنسي موريتاني فاشل لتحريره.