تشهد المنطقة الشرقية للعاصمة منذ عدة أيام ندرة كبيرة في مادة حليب الأكياس، حيث عادت مظاهر الطوابير بعدة بلديات وسط تساؤلات عن أسباب عودة هذه الندرة لدى المستهلكين بالضاحية الشرقية دون غيرها. وتسبب اضطراب في عملية توزيع مادة الحليب لدى الموزعين بالضاحية الشرقية للعاصمة في أزمة ندرة بعدة بلديات، الأمر الذي تسبب في حالة ارتباك كبرى لدى المستهلكين، حيث بات الحصول على كيس حليب يستدعي المكوث عدة ساعات في الطابور أمام محلات البيع. وتعد بلديات الرويبة، الرغاية، الدار البيضاء، هراوة إلى غاية عين طاية، أكثر البلديات تضررا من هذه الندرة، التي أرجعها التجار إلى تقليص كميات الحليب التي كانوا يحصلون عليها من طرف الموزعين إلى النصف تقريبا، وهذا ما أدى إلى الندرة على حد قول أحدهم. ولدى استفسارنا عن هذا الموضوع مع أحد الموزعين، أكد لنا بأن لا التجار ولا الموزعين يتحملون مسؤولية ندرة الحليب، وإنما أزمة الندرة مرتبطة بمصانع التحويل، حيث يتوقع في هذا الإطار بعض الموزعين أن تستمر هذه الندرة على مدار هذا الأسبوع. إلى ذلك، تعتزم الجزائر عقد شراكة مع مؤسسات سويسرية للاستثمار في مادة الحليب من أجل تدارك العجز الكبير الذي تعاني منه البلاد في هذه المادة الغذائية الحيوية، حيث أكد في هذا الإطار عبد الوهاب نوري، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن الدولة تسعى إلى تدارك العجز الذي تعانيه في مادة الحليب من خلال الاستفادة من خبرات الشركاء السويسريين في هذا المجال.