محمد السادس يُحاول التملص من إجراء الاستفاء بمساعدة باريس توقع وزير خارجية الصحراء الغربية محمد السالم ولد السالك، أن يكون لقرارات الاتحاد الإفريقي تأثير كبير على قرار مجلس الأمن الدولي للتعجيل بإجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، بعد 24 سنة من التماطل والتأخير، بسبب ضغوط الدول الأعضاء بمجلس الأمن وعلى رأسها فرنسا التي تربطها مصالح بالمغرب. وأشار ولد السالك في ندوة صحفية عقدها أمس بسفارة الصحراء الغربية بالعاصمة إلى أن أهم القرارات التي تمخضت عن الاتحاد الأوروبي في اجتماعه الأخير يوم السبت الفارط تتمثل في إحياء وتكوين لجنة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه وإعادة قضية الصحراء الغربية إلى الواجهة وأن اللجنة تتكون من 10 رؤساء اثنين منهم عن منطقة من المناطق الخمس للاتحاد، مضيفا أن هذه الأخيرة تكون مسؤولة عن متابعة تطبيق قرارات الاتحاد. وحسب وزير الخارجية الصحراوي الغربية فإن الاتحاد الإفريقي طالب مجلس الأمن بالتمسك بالنهج الذي أعلن عنه الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره السنة الفارطة بخصوص التعجيل بإجراء استفتاء. ويرى ولد السالك أن استمرار الدور السلبي للمغرب في قضية الاستفتاء، تملص مما وافق عليه الحسن الثاني وهو إجراء الاستفتاء، مشيرا إلى وجود وسائل ضغط من بعض الدول المتواطئة المستفيدة من الأموال المغربية التي تجنيها من تجارة المخدرات حالت دون تطبيق مجلس الأمن قرار الاستفتاء، طالبا من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي الإسراع في تحديد تاريخ لإجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي كونهما الضامنين تطبيق مخطط التسوية الأممي الإفريقي المتفق عليه من قبل طرفي النزاع، مضيفا أنه بسبب المناورات المغربية الرامية إلى الاستفادة من التأخير ومحاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال العسكري لمناطق مهمة من الصحراء الغربية، وبعد 23 عاما من انتظار تنظيم الاستفتاء، إلى جانب استمرار معاناة الشعب الصحراوي الذي يتعرض للاضطهاد العنيف من جميع الأنواع وانتهاكات حقوق الإنسان والنهب المنظم لمواردها الطبيعية.