لجنة مراجعة اختلالات القانون الأساسي للقطاع تنصب غدا اعترفت وزيرة وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط اليوم بالتأخر النسبي في استدراك الدروس الجاري تعويضها بفعل إضراب الأساتذة في بعض المؤسسات التربوية لكنها شددت بالمقابل أنه "لا عتبة في بكالوريا جوان 2015 ولا دورة ثانية لتنظيم هذا الامتحان لأن هذه المسائل تم الفصل فيها بشكل رسمي ولن نخضع بشأنها لأي ابتزاز مهما كان شكله" في إشارة لاحتجاجات مرتقبة يحضر لها تلاميذ الطور الثانوي في عدد من الولايات بينها الجزائر العاصمة. وكشفت بن غبريط خلال زيارة عمل قادتها اليوم لولاية عنابة بأنه سيتم غدا الثلاثاء على مستوى مقر الوزارة تنصيب فوج لدراسة مختلف الإختلالات في القانون الأساسي لقطاع التربية تحسبا لإجراء تعديلات نزولا عند مطالب نقابات القطاع. وحول موضوع تنظيم الامتحانات، أكدت بن غبريط أن الموسم الدراسي الجاري لن يشهد دورة ثانية لامتحانات شهادة التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى إلغاء العتبة فيما يتعلق بامتحانات البكالوريا، وأضافت انه سيشرع في اعتماد البطاقة التقييمية لطلبة الطور الثانوي، حيث سيستفيد منها الناجحون في البكالوريا بزيادة المعدل المتحصل عليه خلال السنة إلى معدل الامتحان النهائي لرفع مستوياتهم و زيادة فرص الالتحاق بتخصصات جامعية تليق و مستوياتهم الحقيقية، و أوضحت ان هذه الإجراءات ستتم على مستوى مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قبل الإعلان عن النتائج النهائية لامتحانات البكالوريا. وأضافت الوزيرة تقول أن "الإصلاح الجاري اليوم في تنظيم امتحانات البكالوريا يخصص مكانة هامة للعمل المتواصل و الجهود المبذولة من طرف التلميذ طيلة السنة الدراسية لتمكينه من خلال بطاقات التقييم من رفع معدله في البكالوريا حتى لا ينظر إلى هذا الامتحان على أنه مجرد فرصة". وأوضحت أنه "بغرض منح هذا الامتحان مصداقية فإننا لم نضف عليه في الوقت الحالي فكرة الاستدراك و الإنقاذ". وأشارت بن غبريط في هذا الصدد إلى أن المخاوف من عدم النجاح في إتمام البرنامج الدراسي تبددت بعد وقف الأساتذة للإضراب رغم التأخر النسبي في بعض المناطق، و بالتالي فإن أسئلة و مواضيع البكالوريا ستكون مستخرجة من الدروس التي تمت معالجتها على مدار السنة الدراسية، لأن خارطة الطريق التي تم رسمها لتدارك التأخر المسجل وجدت نجاعتها الميدانية من خلال توزيع أقراص مضغوطة على التلاميذ تحتوي على الكثير من الدروس، فضلا عن لجوء الكثير من الأساتذة إلى استدارك الدروس بحصص إضافية لتمكين التلاميذ من فهم الدروس بطرق أفضل. وزيرة التربية الوطنية فتحت في هذا المجال قوسا لتعترف بأن الأقراص المضغوطة لا يمكن أن تعوض الأستاذ في مكانته، و أوضحت في هذا الشأن بأن الطريقة المتبعة عبارة عن محاولة لتمكين التلاميذ من تدارك التأخر، ومساعدته على التحضير الجيد للامتحانات المقررة في نهاية السنة الدراسية، لأن هذه الأقراص ما هي على حد قولها سوى مجرد وسيلة لدعم قدرات التلميذ.