الشركة الجزائرية كانت "ضحية" سويف اير زيادات في أجور موظفي "الجوية" نهاية الصيف القادم برر الرئيس المديرالعام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، حقيقة ما روج حول أن أغلب إطارات المؤسسة ومسيري فروعها في الداخل والخارج من أبناء كبار المسؤولين وبعضهم تحصل على منصب عمل بالتوريث ووظفوا على أساس المحاباة والمعريفة" بالقول "إن هؤلاء هم جزائريون قبل كل شيء وأغلبهم تحصل على منصبه قبل سنوات تعود إلى 30 سنة عند البعض"، متسائلا "ما ذنب هاته الكفاءات والإطارات إن كان آباؤهم سينصبون وزراء وجنرالات بعد سنوات"، قبل أن يستدرك "على الأقل الجوية الجزائرية تعتمد على كفاءات جزائرية مائة بالمائة عكس بعض الناقلين الخليجيين الذين تبلغ نسبة توظيف الأجانب عندهم 75 بالمائة". وبخصوص بيان مكتب التحقيقات والتحريات الفرنسي حول أسباب سقوط طائرة الجوية الجزائرية المستأجرة من الشركة الإسبانية سويف اير، اعتبر بولطيف أن الناقل الوطني "كان ضحية" شركة وثق بها كونها تخضع لمعايير السلامة الأوروبية خصوصا رغم أن التقرير النهائي الذي يحدد أسباب سقوط الطائرة التي كانت تضمن رحلة من وغادوغو إلى الجزائر سيصدر شهر ديسمبر القادم، إلا أن البيان الإعلامي "يظهر وجود سبب بشري وآخر تقني"، مؤكدا أن الجوية ستنتظر صدور التقرير النهائي "الذي سيحدد مسؤولية سويفت اير في المسألة باعتبار أن طائراتها من نفس النوع "ماك دوغلاس ا مدي 83" تعرضت لنفس الخلل قبل حادثة الجوية الجزائرية بأيام في ال 4 من جوان تحديدا". وأكد بولطيف خلال حلوله ضيفا على منتدى "ليبرتي" أمس اعتزام الجوية الجزائرية تحسين أجور موظفيها عبر إجراء تعديلات في سلم الأجور ستطبق "نهاية الصائفة القادمة أو بداية الدخول الاجتماعي" وقال المسؤول الأول على "الجوية الجزائرية" في السياق "إن مكتب دراسات خاص يقوم بإجراء دراسة خبرة حول سياسة الأجور الجديدة وسيسلم تقريره بعد شهر"، معتبرا أن مؤسسته تقدم "أحسن الأجور في الجزائر بالنظر إلى المستوى المعيشي المحلي" في الوقت الذي يفوق عدد العمال احتياجات المؤسسة أصلا، فيما برر عمليات التوظيف التي شملت مناصب "طيارين ومضيفي طيران ومهندسين في الطيران المدني" أنها تشمل القطاع العملياتي، أين تزداد الحاجة للكفاءات المهنية التي أصبح الحصول عليها صعبا ومدللا بآخر مسابقة لتوظيف وتكوين 200 طيار "لقد استلزم منا الأمر تنظيم المسابقة في القطب الجامعي لباب الزوار لاستيعاب العدد الهائل من المتقدمين ورغم ذلك لم تقبل لجنة التحكيم المكونة من أساتذة طيران في معهد اكسفورد سوى 15 مترشحا مما اضطرنا لإعادة المسابقة ثانية وتخفيف إجراءات القبول حتى تمكنا من قبول 40 مترشحا". وبخصوص ما روج مؤخرا حول توقف "الجوية الجزائرية" عن التحليق في الأجواء السعودية بسبب الحرب القائمة في اليمن فند بولطيف ذلك قطعا، مؤكدا "لقد برمجنا أمس فقط 8 رحلات إلى جدة والرياض" فيما تم "إجلاء المعتمرين الجزائريين بالاتفاق مع شركات أجنبية". كما تحدث بولطيف بإسهاب حول إعادة هيكلة مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية قائلا "إنه سيتم إدراج وحدات جديدة تعمل كمؤسسات تسيير مساهمات دولة بمجلس إدارة منفصل على غرار مؤسسة لتسيير "الخدمات" وأخرى "لتسيير الخدمات الاجتماعية" وأخرى خاصة "بالصيانة" وÇالمتعاملين". شراء التذاكر من الأنترنت قريبا وسيتم قريبا حسب ذات المسؤول بناء على اتفاق تم مع القرض الشعبي الوطني "إتاحة إمكانية اقتناء تذاكر الرحلات الداخلية والخارجية إلكترونيا عبر الدفع عبر الأنترنت". الجوية لن تلجأ لتأجير الطائرات لنقل الحجاج هذه السنة فيما أعلن بولطيف عن أن شركته لن تلجأ إلى تأجير طائرات لنقل الحجاج هذه السنة بعد تدعيم حظيرتها بطائرات كبيرة للرحلات الطويلة، على غرار طائرتين ايرباص ا 330 وبوينغ 773-800.