اعترض المقصون من السكنات الاجتماعية بمختلف البلديات، موكب الوالي عبدالقادر زوخ، مغتنمين فرصة زيارته الميدانية لنقل انشغالاتهم. كما أبدوا تذمرهم وسخطهم من كيفية إسقاط أسمائهم من قائمة المستفيدين بطريقة تعسفية. فيما ذهبت السكنات لغير أصحابها كما أن هناك مستفيدين من السكن قاموا بكرائها وأخرى مغلقة. فيما ردد محتجون آخرون نحن لا نحتاج إلى تهيئة، نحتاج إلى سكن اجتماعي يسترنا ويضمن لنا حياة كريمة، وآخرون طالبوا الوالي بزيارة أحيائهم القصديرية التي يقطنونها منذ سنوات طويلة دون أن تلتفت السلطات المحلية لمطالبهم، حيث استمع الوالي لانشغالاتهم، مطالبا إياهم بتقديم الطعون للجنة المختصة فيها، وأنه سيتم إعطاء كل ذي حق حقه. ودعا زوخ رؤساء البلديات للرد على الانشغالات المطروحة، خاصة أنهم يترهبون في كل مرة من الاستماع لانشغالاتهم، على حد قول المواطنين، مغتنما فرصة تواجد المواطنين مع رؤساء البلديات لإعطائهم تعليمات صارمة بالسماع لانشغالات المواطنين وأخذها بعين الاعتبار، مشيرا إلى أنه تم إسناد إنجاز هذه الأشغال لمقاولين وتم تخصيص ميزانية قدرت ب50 مليار سنتيم، وستتم تهيئة جميع الأحياء التي تحتاج إلى تهيئة، وقدرت مدة الإنجاز بثلاثة أشهر إلى سنة ولكن حسب حجم الأشغال التي يحتاجها كل حي. وتشهد معظم طرقات وأحياء بلديات العاصمة، حالة كارثية غير مسبوقة، فاهتراء الطرقات وغياب الأرصفة وكذا مشكل قنوات الصرف الصحي، تحول إلى كابوس يعيشه المواطن العاصمي يوميا، خاصة مع تساقط الأمطار، حيث تتحول العديد من الأحياء إلى مستنقعات وبرك مائية بسبب الحفر وانسدادات البالوعات والذي تنجم عنه مشاكل عديدة، أبرزها الإزدحام المروري. وفي هذا الشأن، شرعت مصالح ولاية الجزائر في استكمال مشاريع إعادة تهيئة أحياء البلديات في إطار برنامج التحسين الحضري وكانت قد انطلقت سنة 2014 وتوقفت فجأة، حيث أرجعها المقاولون المشرفون على هذه الأشغال إلى سوء الأحوال الجوية. وتم إحصاء أكثر من 159 موقعا يحتاج إلى إعادة تهيئة لتواجده في حالة جد متدهورة، حيث أعطى والي العاصمة عبد القادر زوخ، أول أمس، إشارة انطلاق الأشغال بالأحياء التي انتهت بها مرحلة دراستها خلال زيارته الميدانية التي قادته إلى كل من حي المقرية ببلدية حسين داي وحي ميموني 6 ببلدية برج الكيفان وحي الزواوي ببلدية سيدي موسى وأولاد الشبل ببلدية بئر توتة، وحي حمداني محمد ببلدية زرالدة التي قادته إلى هذه البلديات.