"عاصفة الحزم" تواصل ضرباتها ضد "الحوثيين" دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم، إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن، وتحدث عن دور يمكن أن تلعبه بلاده في انتقال سياسي بهذا البلد، رغم الاتهامات التي وُجهت لطهران بإشعال الاضطرابات فيه. وقال ظريف -في كلمة ألقاها أثناء زيارة لكزاخستان تستغرق يومين- إن بلاده ساعدت في تشكيل حكومة أفغانية خلال مؤتمر بون الذي عقد بُعيد الغزو الأمريكي لأفغانستان. وأضاف أن إيران يمكن أن تفعل الشيء نفسه في اليمن. وكرر الوزير الإيراني المطالبة بوقف الغارات الجوية على القوات المتمردة في اليمن بقيادة جماعة الحوثي في إطار عملية عاصفة الحزم التي بدأت في 26 مارس الماضي بقيادة السعودية. وتحدث ظريف عن استهداف طائرات تحالف عاصفة الحزم مستشفيات وجسورا ومصانع باليمن. والتقى الوزير الإيراني اليوم في آستانة الرئيس الكزاخستاني نور سلطان نزارباييف ووزير خارجيته يرلان إدريسوف. وتصف إيران -وهي حليف لجماعة الحوثي- العمليات العسكرية للتحالف في اليمن بأنها "عدوان"، وأثارت مواقفها انتقادات حادة من قبل السعودية على وجه التحديد. واتهم وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أمس إيران بالتدخل في شؤون اليمن الداخلية، وتساءل عما يدفع طهران إلى المطالبة الآن بوقف العمليات العسكرية في اليمن في حين أنها سكتت عن المواجهات العسكرية التي كانت قائمة قبل عملية عاصفة الحزم. وتنفي طهران تقديم مساعدات عسكرية ولوجستية للحوثيين في اليمن، بيد أن المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري أكد أن هناك أدلة على ذلك الدعم. من ناحية أخرى، واصلت عملية عاصفة الحزم صباح أمس، استهداف مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح في عدة مناطق يمنية، بينما حققت المقاومة الشعبية تقدما على الأرض في عدن ومأرب. وأوضحت تقارير أن طائرات تابعة لعاصفة الحزم شنت صباح اليوم غارات على مواقع للحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح في عتق بشبوة "جنوب البلاد"، كما أغارت طائرات عاصفة الحزم صباح أمس، على معسكر ماس بين صنعاء ومأرب "شرق صنعاء" وعلى مواقع للحوثيين في الغيل والساقية بمحافظة الجوف "شمالي اليمن". وكانت الغارات استهدفت أمس موقعا للحوثيين في الصفراء بمنطقة آل عمار بصعدة "شمال البلاد"، ومواقع أخرى بينها إدارة الأمن والنجدة وإدارة الأمن المركزي في صعدة.