يعود المهرجان الدولي للمسرح المحترف هذا العام الذي ينظم ابتداء من ال 14 إلى غاية ال 25 أكتوبر بالمسرح الوطني، في حلة جديدة من خلال مشاركة 18 دولة من بينها فلسطين التي ستكون ضيفة الشرف ممثلة بفرقتين مسرحيتين، والعراق وتونس والمغرب واليابان والأرجنتين وكوسوفو وبلجيكا ونيجيريا والسنغال، إلى جانب المسارح الجهوية الوطنية على غرار المسرح الجهوي لسيدي بلعباس الذي يدخل المسابقة الرسمية بعرض ''شظايا'' والمسرح الجهوي لسكيكدة بعرض ''أمام أسوار المدينة''، إضافة إلى المسرح الوطني محي الدين باشطرزي بعرض ''نزهة في الغضب''. وسيستمتع عشاق الخشبة طيلة أسبوعين ب 24 عرضا مسرحيا لمختلف الفرق المشاركة تكون موزعة على قاعتي ''الحاج عمر'' و''مصطفى كاتب'' بالمسرح الوطني، إلى جانب قصر الثقافة ''مفدي زكريا''. وخصص المهرجان هذا العام وقفة تكريمية لعدد من رموز المسرح الجزائري والعربي أمثال الراحل الحاج عمر والحاج إسماعيل وحبيب عبد الكريم والفلسطيني ''كمال باشا'' والفنان السوري الشهير غسان مسعود والمغربي عبد الرحمن بن الزين والإسباني ''فيرناندو آرابال''، فيما اختير الفنانان المسرحيان امحمد بن فطاف وصونيا كرئيسين شرفيين على أن يتم تغييرهما كل سنتين. من ناحية أخرى، تنظم على هامش العروض المسرحية أيام دراسية بين ال 18 وال 21 أكتوبر الجاري تناقش موضوع '' السرديات وفنون الأداء'' من خلال محاور ''الغناء الملحمي، الشعر السردي لهوميروس، للإمزاد، من البلوز إلى السلام'' و''أجسام وذاكرات وقصص.. أي فضاء ركحي ودراما تورجي'''' و''المسرح وقصص الحياة.. بين ترفيه وتنبيه''. وينشط هذه المحاور نخبة من المختصين الجزائريين على غرار الدكتور عبد الحميد بورايو وحسن تليلاني وجميلة زقاي ومنصور بن شهيدة، إضافة إلى محمد سيف من العراق والدكتور غنام غنام من الأردن وخالد أمين من المغرب وكامل الباشا من فلسطين. كما تنظم خمس ورشات تكوينية حول التمثيل والكتابة الدرامية والنقد المسرحي و''ملتقى فنون الكلام'' بمشاركة فنانين من داخل وخارج البلاد أمثال سعيد رمضاني والطوغولي ''أتيدوكبو كوفي ماتور'' و''شارل أصفال'' من شتوتغارد. وفي السياق ذاته، تنظم تظاهرة الأدب في ضيافة المسرح يشارك فيها الروائية اللبنانية علوية صبح والعراقي صموئيل شمعون والروائي التونسي حسونة المصباحي والشاعر اللبناني الشهير ''بول شاوول''.