قال المدير العام المساعد للفاو والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا عبد السلام ولد أحمد إن أكثر من 10 ملايين شخص داخل سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع الدائر هناك، كما يعاني أيضاً 3.8 مليون لاجئ سوري في دول الجوار. وأوضح ولد أحمد على هامش ورشة العمل الإقليمية الرابعة لأصحاب المصلحة المتعددين حول الأمن الغذائي والتغذية، إن بعض الدول العربية المستقرة أمنيا وسياسيا حققت تقدماً كبيراً في مسألة الأمن الغذائي فيما أن الدول التي تعاني الحروب والأزمات تراجعت بمستويات كبيرة في تأمين الغذاء وأمنه. وتواجه المنطقة وشمال إفريقيا تحديات متعددة في تلبية احتياجاته المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية. كما قال ولد أحمد إن العالم العربي يعاني ارتفاعاً كبيراً في مستوى من يعانون انعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية بالإقليم إلى أكثر من الضعف من عام 1990 ليسجل حوالي 33 مليون شخص. من ناحية أخرى، رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من حيث المبدأ بالمشاورات السياسية التي دعا لها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا مطلع الشهر المقبل، لكنه لم يحسم قراره بعد بالمشاركة بها، وحذر نائب رئيس الائتلاف هشام مروة من تحول هذه المباحثات لمضيعة للوقت وسط شعور بعودة التفاوض إلى "نقطة الصفر". وأكد مروة تلقي الائتلاف دعوة لحضور المباحثات السياسية في جنيف مطلع ماي القادم، مشيرا إلى أن ما سيجري مشاورات تمهيدية للوصول إلى مؤتمر جنيف3 عبر مباحثات ثنائية الجانب. وأعرب نائب رئيس الائتلاف عن شعور الائتلاف أن ميستورا يعود لما وصفها بنقطة الصفر بهذه المباحثات الجديدة، محذرا من أن تكون هذه المباحثات مضيعة للوقت "فوقت السوريين من دم".