رغم انّه انتقد حكومة عبد المالك سلال مرات عديدة، الا ان هذا الامر لم يمنع الامين العام للافالان عمار سعداني خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب، من ان يرحب بانضمام الوزير الاوّل عبد المالك سلال لصفوف الحزب العتيد، قائلا ان كلَ من يلتزم بقواعدِ الحزبِ هو مرحبٌ به في صفوفِ الأفلان. وبالرغم من ان حكومةِ سلال هي حكومةٌ تكنوقراطيةٌ، ومطالبِ واقتراحاتِ الافالان في مشاوراتِ التعديلِ الدستوري الجاريةِ بان تكون الحكومةُ القادمةُ من حكومةِ حزبِ الاغلبيةِ لا تزال قائمة، الا ان هذا الامر لم يمنع سعداني من ربطِ الوصالِ بالتكنوقراطيين، مردّدا ان الجزائر بحاجةِ لهم و لو كنا في حكومة الاغلبية الحزبية. ترحيبُ سعداني بانضمام سلال، قابله رفضٌ قاطعٌ لعودة الامينِ العامِ السابقِ للافالان عبد العزيز بلخادم لسدةِ الحكمِ بذاتِ الحزبِ، حيث قال سعداني ان ايام بلخادم على راس الحزب قد ولّت وطويت، غير انه لم ينفي صفة العضوية التي لا يزال يتمتع بها بلخادم في الأفلان كمناضل. وعلى نفس النهجِ فتح سعداني النار مرة اخرى على خصومه، خصوصا عبد الرحمن بلعياط المنسق السياسي " الازلي" للحزب كما يحلو لسعداني وصفه، معتبرا ان عملُهُ لا يخرجُ من صفةِ التخريف التلفزيوني الذي داب عليه في الشاشات، مؤكدا ان الافالان قد وجّه في مراتِ عديدةِ الدعوة لبلعياط وجماعته، للانخراط في القواعد، و العمل على التحضير للمؤتمر، غير انّهم رفضوا يقول سعداني.