قال منسق الهيئة التنفيذية للقيادة الموحدة للأفالان، عبد الرحمان بلعياط، في تصريح ل”الفجر”، إنه قدم اعتراضا لدى مصالح ولاية الجزائر بخصوص منح الترخيص للأمين العام، عمار سعداني، بعقد المؤتمر العاشر للحزب، وأنه حضّر محامين للذهاب للعدالة بصفة استعجالية لمنع عقد المؤتمر. وطالب بلعياط وزير الداخلية الطيب بلعيز، بالتدخل بحكم القانون العضوي المنظم للأحزاب، وسحب رخصة عقد المؤتمر العاشر للأفالان من عمار سعداني، المزمع عقده أيام 28 و29 و30 ماي الجاري، وإلغاء كل ما هو باطل، مؤكدا أن تنظيم المؤتمر من صلاحيات اللجنة المركزية. وأفاد بلعياط، في هذا الخصوص، بأن هذا المؤتمر مزيف وخطير على حاضر ومستقبل الحزب، وفي نفس الوقت إهانة لماضي ”الأفالان”. وفي رده على سؤال ”الفجر” حول خلفية انخراط 5 وزراء تكنوقراطيين في ”الأفالان” وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال، قال بلعياط إن ”هذا افتراء لأن هذه التصريحات لم تصدر من طرف هؤلاء الوزراء ويتم الترويج لها لتحقيق مآرب غير بريئة، موضحا أن سعداني سبق وأن صرح بأن الأفالان سيحصل على الأغلبية في الحكومة المقبلة، وأنه يحاول استدراج الوزراء الحاليين للانخراط في الحزب، لإعطاء مصداقية لتصريحاته من خلال تشكيل حكومة من أغلبية أفالانية، متسائلا كيف يمكن لسعداني أن يسمح بانخراط عبد المالك سلال في الحزب بعد أن سبق وأن هاجم هذا الأخير ووصفه باللاعب السيئ والرجل الذي لم يخلق للسياسة؟ من جهة أخرى، اعتبر منسق القيادة الموحدة للأفالان، أن التحركات المكثفة لرئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، ولقائه بوزراء الحكومة التي أثارت تساؤلات كثيرة أمر عادي، وأوضح أن حداد رجل أعمال وبإمكانه أن يتحدث في السياسة، قائلا ”حداد ليس سياسيا وما يخوفنيش”. وفيما يخص الحديث عن طموح هذا الأخير في الاستوزار، قال ذات المتحدث إن ”كل من له المال وتأثير في الرأي العام يمكن أن يدخل في السياسة، وهذا يحدث حتى في أكبر الدول في العالم”.