يعرف مسار الجزائر لتحقيق السلم و المصالحة في مالي الخطوات الأخيرة قبل توقيع الفرقاء الماليين للإتفاق الذي قادته الجزائر في ال 15 من الشهر الجاري بعد أن أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عبد العزيز بن علي شريف أن الحركة الأزوادية ستحل اليوم بالجزائر تمهيدا للتوقيع على اتفاق السلم و المصالحة الذي قادته الجزائر الجمعة القادم ببماكو، مؤكدا بأن الحركة ستكون حاضرة ببماكو للتوقيع رسميا على التوسية النهائية. السفيرة الأمريكية مخاطبة الدبلوماسية الجزائرية: "يعطيك العافية .. برافو" تعليقا على تصريحات بن علي شريف، أشادت سفيرة أمريكابالجزائر، جوان بولاشيك بالدبلوماسية الجزائرية، وكتبت عبر صفحتها على "تويتر" باللغة العربية "يعطيك العافية .. برافو" مشيرة إلى أن جهود الجزائر متواصلة و تتمنى لها التوفيق. لعمامرة: "واثق من أن مسار السلام سيكلل بالنجاح ولا تطلبوا مني التفاصيل. أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أنه "واثق من أن مسار السلام سيكلل بالنجاح"، مضيفا في مؤتمر صحافي جمعه أمس بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وهو يبتسم "لا تطلبوا مني التفاصيل". الجزائر أعطت "درسا كبيرا في الدبلوماسية" .. ولعمامرة رجل محنك وبصير أكد الوزير المالي للمصالحة الوطنية و تنمية مناطق الشمال ولد سيدي محمد زهابي اليوم الثلاثاء بباماكو أن الجزائر قد قادت الوساطة الدولية في إطار تسوية الأزمة المالية "دون ممارسة أي ضغط علي أي طرف كان". و صرح السيد زهابي بباماكو في حديث خص به واج "إنني اسمع كثيرا بأنه لم تكن هناك مفاوضات كافية بين أطراف (النزاع) إلا أنني لا أوافق على ذلك الكلام". و أضاف أن الجزائر كانت قد أعطت "درسا كبيرا في الدبلوماسية" على طول مسار الحوار بفضل "النوعية الاستثنائية" لجميع الأطراف المشاركة في تسوية تلك الأزمة منهم وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الذي و من خلال "بصيرته القوية" و "حنكته الواسعة" قد عرف كيف يسير هذا المسار. كما أشار إلى أن "مالي يحظى بثقة الجزائر التي طالما ساعدت بلادنا في الأوقات العصيبة" مضيفا أن الجزائر وبفضل "ثقل وزن دبلوماسيتها" في المنطقة كانت "الأنسب" لتقود الوساطة. و تابع قوله أن مسار الجزائر كان "صائبا" والذي سمح لكل واحد ب"التعبير و الدفاع عن وجهة نظره". فرنسا تطالب الفرقاء الماليين بالالتزام باتفاق الجزائر و التوقيع عليه طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من الأطراف المالية التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة بين الحكومة والمتمردين الطوارق في الشمال خلال الحفل المقرر لذلك في باماكو الجمعة المقبل. وقال فابيوس "ندعو بصفة واضحة إلى التوقيع على هذا النص، خدمة للسلام في مالي وفي كل المنطقة". وأضاف بنبرة صارمة "يجب أن يتم التوقيع والمصادقة على هذا النص من كلا الطرفين" الحكومة والمتمردون الطوارق المسلحون هذا و كانت الأطراف المالية في الحوار من اجل تسوية الأزمة في منطقة شمال مالي قد وقعت بالأحرف الأولى في الفاتح مارس الأخير بالجزائر العاصمة على اتفاق سلم و مصالحة تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر.