قال نائب رئيس شرطة لندن إن 338 شخصا اعتقلوا بسبب جرائم لها صلة بالإرهاب العام الماضي، وهو رقم قياسي يشكل زيادة ثلث المعتقلين عام 2013. وكان نصف من اعتقلوا تقريبا لهم صلة بالصراع في سوريا. وأوضح مارك رولي أن تقديرات تفيد أن جزءا كبيرا من بين سبعمائة بريطاني يعتقد أنهم حاولوا الانضمام ل تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراقوسوريا. ويعتقد أن نحو نصف الذين سافروا للمنطقة عادوا الآن إلى بريطانيا. وقال أيضا في بيان إن تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية يحاول توجيه هجمات في المملكة المتحدة وتشجيع مواطنين على السفر إلى سوريا للقتال والتدريب، ويسعى من خلال الدعاية إلى تحريض أفراد في المملكة المتحدة على تنفيذ هجمات ببريطانيا. وذكر رولي أن المخاطر تمتد من أفراد عقدوا النية على تنفيذ هجمات بسيطة وعنيفة إلى مؤامرات منسقة أكثر تعقيدا وطموحا من جانب شبكات منظمة. والذين اعتقلوا العام الماضي بينهم 11% نساء و17% تحت سن العشرين. وفي أوت الماضي، رفعت بريطانيا مستوى التحذير من "تهديد إرهابي" إلى "شديد" وهو ثاني أعلى مستوى، الأمر الذي يعني أن وقوع هجوم أمر محتمل بدرجة عالية. ويحذر مسؤولو الأمن من الخطر الذي تمثله عودة مخضرمين صقلتهم المعارك في سوريا. ومن بين هؤلاء البريطانيين الذين انضموا للصراع الشاب اللندني محمد إموازي المولود في الكويت والذي أطلقت عليه وسائل الإعلام "جون المتطرف" وظهر في عدد من مقاطع فيديو لتنظيم "داعش" تبين ذبح رهائن أجانب. وتقول السلطات إنها تحبط مخططات كبيرة كل عام منذ هجمات استهدفت شبكة النقل في لندن عام 2005، وأسفرت عن مقتل 52 شخصا. وبدأت بريطانيا في فيفري الماضي بتطبيق قانون "الأمن ومكافحة الإرهاب" لتجنب "التهديدات الإرهابية" حيث يتيح القانون الجديد لأجهزة الاستخبارات وقوى الأمن مزيدا من الصلاحيات في متابعة الأشخاص الذين يشتبه في تشكيلهم تهديدا إرهابيا. ويضم هذا القانون حزمة من الإجراءات كالسماح للسلطات بوضع يدها على جواز سفر الأشخاص المشتبه في أنهم يسافرون بهدف المشاركة في نشاطات تتعلق بالإرهاب أو الذين يشتبه في انخراطهم مباشرة بهجمات إرهابية.