حمل التغيير الوزاري الذي قام به رئيس الجمهورية، أول أمس، إبعاد محمد تهمي من وزارة الرياضة وتعيين عبد القادر خمري الأكاديمي صاحب 62 عاما على رأس وزارتي الشباب والرياضة بعد أن كان وزيرا للشباب، حتى ينقذ ما يمكن إنقاذه في هذا القطاع بعد الهفوات والمشاكل الكثيرة التي حصلت في عهد محمد تهمي والتي كانت سببا مباشرا في إنهاء مهامه، حيث ربط الكثيرون إبعاد الوزير من هذا القطاع بفشل الجزائر في تنظيم أمم إفريقيا 2017 رغم أن الدولة منحته الضوء الأخضر للتصرف في الملف والوقوف عليه من الألف إلى الياء ومساعدة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في هذا الشأن، لكن طريقة تعامل الوصاية وتعاطيها مع الملف على ما يبدو لم يكن في مستوى تطلعات الدولة، خاصة مع حرمان الجزائر من احتضان الطبعة التي ذهبت للغابون ولم تكن هي المرة الأولى، حيث فشلت الجزائر أيضا في الظفر بطبعتي 2019 و 2021، يضاف إلى هذا حسب المتتبعين الصراع الذي دخل فيه الرجل مع محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو الصراع الذي طفى على السطح مباشرة مع فشل الجزائر في احتضان المنافسة القارية. كما أن خرجة الوزير ضد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لم تعجب أيضا السلطات العليا في الجزائر ورأتها في غير محلها. أما عن الوزير الجديد عبد القادر خمري الذي تنتظره عدة استحقاقات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فقد شغل هذا المنصب بين 1992 و1993، وهو صاحب ليسانس في التاريخ بجامعة وهران. كما أن لديه دراسات معمقة في العلوم السياسية والاتصال بجامعة باريس الذي يأتي في وقت حساس للرياضة الجزائرية التي تتواجد على مشارف المشاركة في أولمبياد ري ودي جانيرو. كما أن ملف العنف في الأوساط الرياضية تبقى أيضا من بين التحديات التي تنتظر الوزير الجديد.