يعقد قسم الآداب واللغة العربية ب"جامعة محمد خيضر" في بسكرة، الملتقى الدولي "السيمياء والنص الأدبي" في دورته الثامنة بعنوان "سيميائيات باريس بين الترجمة والتلقي"، وذلك 10، 09، 08 نوفمبر 2015. ويشارك في تنظيم اللقاء كل من مخبر اللسانيات واللغة العربية ومخبر أبحاث في اللغة والأدب الجزائري، ومخبر وحدة التكوين والبحث في نظريات القراءة ومناهجها. وأوضحت إشكالية الملتقى أن هذا التخصيص جاء "بعد أن أصبحت سيميائيات مدرسة باريس، نظرية ومنهجا، جزءًا من المشهد العلمي في الجامعات العربية، التي يعدّها مرجعية مهمة في التنظير للدراسات السيميائية، كما أنها تشكل مَعِينًا لكثير من الباحثين الذين انصبّت دراساتهم حول جهود هذه المدرسة؛ بحيث أضحت منذ ثمانينيات القرن الماضي مدار اهتمامهم، ترجمة وتنظيرا وتطبيقا. وبالنظر إلى التعامل مع هذه المدرسة، فقد واجه الباحثون في مجال الدراسات السيميائية صعوبات جمّة في التعاطي مع المصطلح السيميائي، تنظيرا وإجراءًا، وهو الأمر الذي استوجب وقفة متأنية لمدارسة التلقي العربي للإنتاج السيميائي لمدرسة باريس في الوسط الأكاديمي، وذلك من خلال رصد تغلغل هذه النظريات في دراساتنا وبحوثنا. هي وقفة تقييمِ الإنجاز المعرفي العربي وتثمينه في تفاعله مع النظريات السيميائية، والتأريخ للتأسيس العربي وما حققه من مكاسب تستحق التنويه، إلا أن ذلك لن يحول دون الخوض في ما شاب هذا التفاعل من اضطراب معرفي وقصور منهجي، بغية الإسهام في بلورة رؤية سيميائية واضحة المعالم". ويهدف الملتقى إلى الخروج من السيميائيات العامة إلى السيميائيات الخاصة، لإعطاء التخصص المكانة العلمية التي تليق بها، وإبراز الجهود التي قامت بها مدرسة باريس للنهوض بالسيميائيات.