متظاهرون في لندن ينددون بانحياز أوروبا ضد "الثورة الليبية" نجح البريطانيون المؤيدون لداعش في ليبيا، من الراغبين في الالتحاق بصفوفه، في الإفلات من الرقابة الأمنية على المطارات ونقاط العبور الكلاسيكية، بالسفر براً عبر أوروبا، للتدفق على ليبيا عبر إيطالياوتونس، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيطالية، ايه جي أي. وقالت الوكالة "في الوقت الذي يتدفق فيه المهاجرون السريون، من ليبيا في اتجاه إيطاليا، أولى محطاتهم في أوروبا، اختار أنصار داعش، نفس الطريق ولكن في اتجاه عكسي، وذلك بعبور بحر المانش نحو فرنسا، ثم براً في أغلب الأوقات في اتجاه إيطاليا وعبور البحر الأبيض المتوسط نحو تونس أولاً، ومنها وعن طريق البر دائماً، إلى ليبيا". وأوضحت الوكالة نقلاً عن تقارير المخابرات البريطانية، أن أعداداً متزايدة من البريطانيين يتدفقون في الفترة الأخيرة على داعش ليبيا، بعد التضييق الأمني على الراغبين في السفر في اتجاه سوريا أو العراق، مروراً بتركيا". وأضافت التقرير، أن المنخرطين الجدد في صفوف داعش في ليبيا، لا يترددون في الإعلان عن نواياهم وخططهم، ويكفي النظر إلى صفحات بعضهم على موقع التواصل فيس بوك، لمتابعة رحلتهم في اتجاه ليبيا، عن طريق ما ينشرونه على امتداد الرحلة من صور ومعطيات منذ الخروج من بريطانيا حتى الوصول إلى ليبيا. وفي الأثناء، قاد "تجمع ثوار 17 فبراير بالخارج" مظاهرة وسط العاصمة البريطانية لندن للضغط على الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي للكف عما سماه "الانحياز الفاضح" ضد الثورة الليبية التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي قبل أربع سنوات. وشارك في المظاهرة التي جرت أمام مبنى الخارجية البريطانية نشطاء ليبيون مقيمون في بريطانيا، وجاءت ضمن خطة للضغط على الأوروبيين للكف عن الانحياز لطرف دون آخر. وطالب المتظاهرون بالاعتراف والتطبيع الكامل مع حكومة المؤتمر الوطني بطرابلس، والتوقف عن الانحياز لمجلس النواب المنحل الذي يتخذ من طبرق "شرق ليبيا" مقرا له. وندد المشاركون في المظاهرة بالتغاضي الأوروبي عن تدفق السلاح عبر النظام العسكري في مصر إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وعاب المحتجون على الدول الأوروبية تجاهلها الحكم القضائي الليبي الواضح بحل برلمان طبرق وهي التي تتفاخر باحترامها القضاء والقانون الدوليين. من ناحية أخرى، تستضيف مصر الملتقى الموسع للقبائل الليبية اليوم الاثنين لبحث التوصل لحل سياسي للأزمة. وأوضح السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن استضافة مصر للملتقى يأتي إيماناً منها بدعم وحدة الشعب الليبي الشقيق وتحقيق الأمن في ربوع ليبيا وإعطاء الدفعة اللازمة لمسار الحوار وإعلاء شأن المصالحة الوطنية بهدف تشكيل حكومة وفاق وطني والمضي في بناء دولة ليبية مستقرة قادرة على استئصال الإرهاب الذي يهددها والإسهام في استقرار محيطها الإقليمي والدولي. وأكد عبد العاطي أن استقرار ليبيا من استقرار مصر التي تعمل دائماً على دعم سيادة هذا البلد الشقيق ووحدة أراضيه وعلى مساعدة حكومته في استعادة الاستقرار لكافة أنحائه، وستظل مصر داعمة وبقوة لكل ما يؤدي إلى المصالحة السياسية لإخراج الأشقاء في ليبيا من الظرف الذي يعيشونه منذ فترة.