ڤوجيل يرفض الإفصاح عما دار بينه وبين مستشار الرئيس قال مصدر مطلع ل"البلاد" إن صالح ڤوجيل، عضو مجلس الأمة والقيادي المعارض للأمين العام الحالي للحزب عمار سعداني، قد استُقبل الأسبوع الفارط من طرف مستشار رئيس الجمهورية اللواء بشير طرطاڤ، بحضور المستشار عمر زرهوني، ودام الإجتماع ساعات بين عضو خلية الأزمة المعارضة لسعداني وبين طرطاڤ بمكتب الأخير، ولم يتسرب عنه أي خبر لحد الآن. وحسب المصدر المطلع، فإن المقابلة كانت بطلب من ڤوجيل نيابة عن باقي القيادات المعارضة لسعداني، وكان يسعى من وراء ذلك لتبليغ رسالة خطية لرئيس الجمهورية باعتباره رئيس الحزب، مفادها أن العديد من القيادات الحالية بالجبهة، وكذا العديد من القواعد بالولايات تعارض خطوات رئيس المجلس الشعبي السابق، خاصة عزمه عقد المؤتمر العاشر للحزب المقرر بين 28 و30 ماي. فيما ستعقد دورة اللجنة المركزية يوم قبل ذلك، أي هذا الأربعاء، وهي الدورة التي تتجه القيادة الموحدة المعارضة التي شكلت خلية أزمة لمقاطعتها. كما أن خلية الأزمة تدرس خيار عقد دورة ثانية للجنة المركزية غدا، وذلك كرد فعل مباشر منها على دورة سعداني التي لا تعترف بها. وحسب المصادر المطلعة، فإن السلطات العليا للبلاد كلفت مستشار الرئيس بشير طرطاڤ بمتابعة ملف المؤتمر العاشر للأفلان وهو الشخصية الأمنية المعروف عنها أنها على دراية بكل صغيرة وكبيرة تحدث بالحزب العتيد. وامتلك طرطاڤ خبرة في حزب الجبهة، نتيجة متابعته المتواصلة لملف الأفلان منذ أن كان مدير الأمن الداخلي لدائرة الاستعلامات والأمن. وحسب المصادر المطلعة، فإن طرطاڤ المكلف من طرف رئيس الجمهورية بمتابعة ملف مؤتمر العاشر، استقبل أيضا سعداني وتحدث معه حول ملف الأفلان، ولحد الساعة لم تتسرب أي معلومة بخصوص فحوى استقبال طرطاڤ لڤوجيل أو لسعداني ، فالأول رفض رفضا قاطعا أن يتحدث عن حيثيات استقباله من طرف مستشار الرئيس حتى مع زملائه من خلية الأزمة التي هو عضو فيها، والذين طلبوا منه أن يعلمهم بفحوى الإجتماع لكنه رفض، وعلى الأرجح يكون صالح ڤوجيل قد طلب من مستشار الرئيس أن يبلغ بوتفليقة رغبة القيادات المعارضة أن يكون حكما في الصراع الحاصل بينهم وبين سعداني. فيما يكون لقاء طرطاڤ وسعداني من أجل التنسيق الميداني حتى تكون رئاسة الجمهورية على علم بكل صغيرة وكبيرة تخص المؤتمر العاشر