هاجم ''البابا'' بنديكت السادس عشر ما وصفه ب''الإرهاب الديني'' الذي يرتكب باسم ''الديانات الزائفة''، ودعا إلى نبذ العنف في كلمته بمؤتمر للأساقفة الكاثوليك، فيما قال مسؤول كاثوليكي رفيع إن صعود الإسلام السياسي في الشرق الأوسط يمثل تهديدا للمسيحيين في العالم العربي وينبغي التعاون على مواجهته. وفي كلمته أمام المجمع الخاص بأساقفة الشرق الأوسط، انتقد ''البابا'' ما أسماه ''الديانات الزائفة'' التي أنتجتها المجتمعات العصرية. مشيرا بالخصوص إلى ''سلطة الإيديولوجية الإرهابية''، مضيفا ''على ما يبدو ترتكب أعمال العنف باسم الله، لكنها في الواقع ديانات زائفة يجب كشفها''. وفي تفسيره لهذه النقطة، قال ''بابا'' الفاتيكان إن من ''بين الديانات الزائفة الأموال التي تجعل الإنسان عبدا وتتحكم به بدلا من أن يتحكم بها والتي يعاني من أجلها وأحيانا يموت''. كما وضع في الخانة نفسها ''المخدرات التي تدمر الأرض بكاملها، وكذلك نمط العيش الذي يروج له الرأي العام الحالي، بحيث لم يعد للزواج قيمة ولم تعد العفة فضيلة''. من ناحية أخرى، قال بطريرك الكنيسة القبطية الكاثولكية، أنطونيوس نجيب، إن صعود الإسلام السياسي في الشرق الأوسط يمثل تهديدا للمسيحيين في العالم العربي ويجب التعاون على مواجهته، مشيرا في كلمته أمام الأساقفة الكاثوليك، إلى أن الهجمات على المسيحيين في تصاعد بسبب تنامي الأصولية في المنطقة، قبل أن يضيف ''منذ العام 1970 ونحن نشهد صعودا للإسلام السياسي في المنطقة الذي يضم كثيرا من التيارات الدينية المختلفة، وهو ما أثر على المسيحيين وخصوصا في العالم العربي''. وقال بطريرك الكنيسة القبطية الكاثولكية إن صعود الإسلام السياسي ''ظاهرة تسعى لفرض نمط المعيشة الإسلامي على جميع المواطنين، وتستخدم في بعض الأحيان أساليب عنيفة، ومن ثم أصبحت خطرا يجب أن نتصدى له معا''، مؤكدا أن المسيحيين عادة يشعرون بالجوانب السلبية للأوضاع الاجتماعية والسياسية في الشرق الأوسط، داعيا إلى معاملتهم بطريقة تتسم بالمساواة والعدل لا ''مجرد التسامح''. وأوضح أن ''المصاعب التي تعتري العلاقات بين المسيحيين والمسلمين عامة تنشأ حينما لا يفرق المسلمون بين الدين والسياسة''، على حد تعبيره.