اختتم في الفاتيكان المنتدى الكاثوليكي الإسلامي بإعلان مشترك ضم 15 نقطة تناولت العديد من المسائل على رأسها تعهد بمكافحة "الإرهاب" والدفاع عن الأقليات الدينية وعدم التعرض لرموزها المقدسة.وجاء الإعلان الذي صدر الخميس في الفاتيكان بعد اجتماعات دامت 3 أيام شارك فيها 58 من رجال الدين المسلمين والمسيحيين الكاثوليك الذين أكدوا -بحسب البيان الختامي- ضرورة أن يسعى الطرفان لكي يكون الكاثوليك والمسلمون "أدوات حب وانسجام بين المؤمنين وللبشرية جمعاء، وأن ينبذوا أي قمع وعنف عدواني وإرهاب وخاصة ما يرتكب باسم الدين وتعزيز مبدأ العدل للجميع".كما دعا البيان إلى احترام الأقليات الدينية عبر السماح لها "بأماكن عبادة خاصة بها وعدم تعريض الشخصيات المؤسسة والرموز التي تراها مقدسة لأي تهكم أو سخرية".وفي خطاب له أمام المشاركين في المؤتمر قال بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر إن المسلمين والمسيحيين يشتركون في قيم أخلاقية يجب عليهم الدفاع عنها معا، إلى جانب التعاون بين الطرفين "لتشجيع الاحترام الحقيقي لكرامة الإنسان وحقوقه الأساسية". وشدد البابا على أن ممارسة العنف والتمييز العنصري أمر غير مقبول وتصرف غير مبرر لاسيما إذا ربط مرتكبوها بينها وبين اسم الله، وحمل الزعماء السياسيين والدينيين في العالم مسؤولية حماية حقوق الإنسان. يشار إلى أن الفاتيكان كان قد شارك في محادثات بين الأديان أطلقها العام الجاري الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي سيجتمع في نيويورك الأسبوع القادم مع رؤساء دول للترويج لمبادرته.