رفضت جماعة الحوثي مبادرة الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح رئيس حزب المؤتمر بقبول قرار مجلس الأمن. وأكد محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للجماعة أن دعوة صالح "غير مقبولة لأن قرار مجلس الأمن مرفوض من قبل الجماعة". وأوضح البخيتى في تصريح للموقع الإخباري الالكتروني الرسمي للجماعة أن بيان الرئيس السابق "يؤكد عدم وجود تحالفات مع صالح ويؤكد إن نداءه يعبر عن قناعاته ومصالحه ولا يعنيهم في شيء". وأكد الموقع أنه لا يمكن تسمية ذلك أيضا دعوة ولا مناشدة بل تسمى عريضة استسلام شخص وعائلته وحزبه ان وافق قادة حزبه.. والقرار بيد صاحب القرار . من جانبه هاجم الصحفي أسامة ساري القيادي بجماعة الحوثيين ما طرحه صالح وقال أنه يعلن استسلامه وخضوعه وتأييده لقرارات مجلس الأمن ويدعو الشعب اليمنى للاستسلام. وكان الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح قد دعا جماعة الحوثي إلى القبول بقرارات مجلس الأمن الدولي والانسحاب من جميع محافظات البلاد. وقال صالح في بيان نشر ليلة الجمعة بصنعاء " أدعو جماعة الحوثي إلى القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها مقابل وقف عمليات التحالف كما أدعوهم وجميع المليشيات وتنظيم القاعدة إلى الانسحاب من جميع المحافظات وخصوصا محافظة عدن وتسليمها للجيش والأمن تحت إمرة السلطات المحلية في كل المحافظات". وطالب صالح بحوار تحت رعاية الأممالمتحدة في جنيف ووقف الاقتتال وإطلاق سراح المختطفين قائلا في هذا السياق " نوجه نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات أن يوقفوا الاقتتال ويعودوا إلى الحوار في المحافظات وأن يطلق جميع الأسرى والمختطفين وأدعو كل الأطراف دون استثناء حتى الخصوم السياسيين الذين خاصموني منذ عام 2011 إلى الحوار والتسامح وأنا سأتجاوز وأتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن". وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر يوم 14 ابريل الجاري القرار رقم "2216" تحت الفصل السابع وبتصويت 14 دولة من الدول الأعضاء في المجلس والذي يدعو جماعة الحوثي الى الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء وتسليم السلاح للدولة ووقف العنف في اليمن وتلبية الدعوة الخليجية للحوار في الرياض تحت سقف المبادرة الخليجية. وتأتى دعوة صالح قبل يومين من اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة اليمنية في ضوء القرار الذي أمهل الحوثيين عشرة أيام لتنفيذ بنوده .