رغبة جزائرية في تمديد عقود الغاز الطويلة الأجل مع إيطاليا حل أمس، الوزير الأول عبد المالك بالعاصمة الإيطالية روما في إطار زيارة عمل بإيطاليا بدعوة من رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رانزي وترأس سلال رفقة نظيره الإيطالي أشغال الاجتماع الجزائري-الإيطالي الثالث رفيع المستوى، حيث رافق الوزير الأول وفدا يضم وزراء الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل والصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب إضافة إلى وزير الطاقة صالح خبري والأشغال العمومية عبد القادر وعلي. وتوج الاجتماع الجزائري-الإيطالي الثالث رفيع المستوى بالتوقيع على زهاء عشر اتفاقات تعاون ثنائي وتخص هذه الاتفاقات مجالات الفلاحة والبيئة والتنمية المستدامة والشباب، فيما ينتظر أن تشمل المباحثات تمديد عقود تصدير الغاز عبر الأنابيب وتطمح الجزائر إلى الإبقاء على صيغة العقود الاستراتيجية طويلة الأمد التي يتعلق سعرها بأسعار النفط، كما تناول سلال خلال زيارته لإيطاليا العلاقات الثنائية والوضع السائد في ليبيا ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وهذا في إطار تعميق الحوار السياسي بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك واستقبل سلال خلال هذه الزيارة من قبل رئيس جمهورية إيطاليا سرجيو ماتريلا. وتوجه بعد ذلك الوزير الأول والوفد الوزاري المرافق له إلى مدينة ميلانو شمال البلاد لزيارة معرض ميلانو العالمي 2015 الذي تشارك فيه الجزائر إلى جانب 147 بلدا آخر وتم توضيح أن الجزائر تسعى من خلال مشاركتها في هذا المعرض بجناح هام إلى ترقية صورتها وتثمين مزاياها الاقتصادية والثقافية والسياحية وإبراز مساهمتها في الحد من الجوع عبر العالم من خلال مساعدتها متعددة الأشكال لفائدة الدول الإفريقية، لاسيما دول الساحل. للتذكير، يعقد الاجتماع الثالث رفيع المستوى بموجب معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون بين البلدين الموقعة في 27 جانفي 2003، حيث تحدد المعاهدة كبرى محاور التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي بين البلدين.