تتطلع الجزائر وبعض دول المنظمة العالمية المنتجة للنفط أوبك، إلى الاجتماع المقرر يوم غد الأربعاء الذي سيحدد مصير أسعار الذهب الأسود وسياسة المنظمة للأشهر الستة المقبلة، حيث عانت المنظمة من انخفاض كبير للأسعار منذ شهر جوان 2014 قابلته الملكة العربية السعودية أكبر منتج بالمنظمة برفض لأي خفض من حصتها التي تمثل 30 بالمائة من الإنتاج الكلي لأوبك على الرغم من المساعي التي قادتها الجزائر وفنزويلا لإقناع دول الخليج وعلى رأسها السعودية بتقليص الإنتاج خلال المرحلة الحالية وهو ما ترفضه الرياض حفاظا على حصصها في السوق العالمية أمام امتداد إنتاج الغاز الصخري. كما أوقفت الجزائر مساعيها الرامية إلى خفض إنتاج النفط، الذي كانت تسعى إلى إقناع الرياض ودول الخليج به، إلى جانب كلٍّ من إيران وفينزويلا، مقررة تأييد السياسة النفطية السعودية التي تهدف إلى إبقاء حصص المنظمة مرتفعة في سوق النفط الدولية، في ظل غياب أي توجه من كبار المنتجين خارج الأوبك وعلى رأسهم روسيا لخفض جماعي للإنتاج، حيث تشير آخر التوقعات إلى أن تبقي المنظمة على مستويات إنتاجها الحالية أثناء اجتماعها الشهر المقبل مع استمرار دول الخليج في التركيز على حصتها بالسوق وصعود أسعار الخام الذي يحد من من دعوات أعضاء آخرين بالمنظمة إلى خفض الإمدادات، حيث قال مصدر في أوبك "إن السوق تتعافى في جانب الطلب.. تدريجيا ولكنها تتعافى"، وأضاف قائلا "في اجتماع أوبك المقبل سيكون هناك تمديد (للسياسة) بنسبة 99 بالمائة السوق تتوقع ذلك"، وتقول الدول الأعضاء غير الخليجية "إن من الأفضل بيع نفط أقل بأسعار أعلى، لكن مندوبا من دولة إفريقية عضو بالمنظمة تريد خفض الإمدادات لا يتوقع خفضها في جوان ما لم تغير السعودية موقفها أو تبدي روسيا وغيرها من المنتجين غير الأعضاء في أوبك رغبتها في المشاركة في خفض الإنتاج". وبدأت أسعار النفط تعاملات الأسبوع بانخفاض في أسواق آسيا، رغم إغلاقها على ارتفاع نهاية الأسبوع الماضي وذلك وسط توقعات قوية بألا يسفر اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بعد أيام عن أي تغيير في مستويات الإنتاج، وسط مخاوف من تراجع الإنتاج الأمريكي، إلا أن تصريحات المسؤولين الخليجيين بشأن عدم التغيير في سياسات إنتاج أوبك جعلت السوق يأخذ في الاعتبار وفرة العرض مقابل الطلب.