انطلقت بدار الثقافة "عبد الله بن كريو" في الأغواط، فعاليات المهرجان الوطني للفنون التشكيلية والمرئية "قوس قزح"، في دورتها الأولى المرسمة من قبل وزارة الثقافة، وذلك بمشاركة كوكبة كبيرة من الفنانين الهواة والمحترفين القادمين من مختلف ولايات الوطن، وسط زخم كبير من المعارض والورشات التي تبرز الإمكانيات الفنية والإبداعية في الفنون التشكيلية التي ستدوم على مدار أسبوع كامل. وأكد محافظ المهرجان محمد الصادق عبد اللاوي ومدير دار الثقافة بالأغواط خلال افتتاح التظاهرة التي تنوعت فضاءاتها الفنية، بين عرض جماليات الصورة الفوتوغرافية وعبق اللوحات المعبرة بالألوان المائية والزيتية، إلى إبداعات الأفلام القصيرة، أن برنامج هذا العرس الثقافي الأول من نوعه، سيكون بمثابة انطلاقة حقيقية لكوكبة الفنانين بالخصوص المحليين من التألق بجماليات الفن التشكيلي ونصوص الأفلام القصيرة، والغوص في متاهاتها المعبرة بأساليب فنية عن كل ما هو جميل وله علاقة بحب الوطن والطبيعة وهموم ومعاناة الآخرين. كما كشف ذات المتحدث أن المهرجان الذي جاء تنظيمه تزامنا مع عيد الفنان، يتضمن تنظيم معارض وورشات ومحاضرات من توقيع أساتذة متخصصين في فنون التصوير الفوتوغرافي والسينما من بينهم الأستاذ المختص شريكي احمد في محاضرته حول "الصورة السينمائية بين مقاربة ومباعدة المعنى" ومحاضرة أخرى للأستاذ محمد كاوش بعنوان "التصوير الفوتوغرافي"، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي دخلت قاعة العروض والمنافسات. ولعل من أبرزها، فيلم "الباب" للمخرج عبابو جواد من سيدي بلعباس و"شعلة البر" للمخرج بوراس توفيق من غرداية و"حياة البدو" للمخرج نوار الحاج عيسى من الأغواط وفيلم "الفتاة والدمية" للمخرجة ثريات مها مفيدة من ولاية المدية، وأفلام أخرى. وفي الشق السياحي والترفيهي، برمجت رحلات سياحية لفائدة ضيوف الأغواط،عبر بعض المناطق الأثرية التي يزخر بها الموروث التاريخي والثقافي بربوع الولاية السهبية، خصوصا باتجاه منطقة الحطيبة وقلعة بوسكارين، وسط انطباعات المشاركين الذين ثمنوا إرادة القائمين على محافظة المهرجان الثقافي الوطني "قوس قزح"، والتمكن من لمهم بهذه الكثافة من أجل الاحتكاك بالكبار بهدف تصريف إبداعاتهم على أوسع نطاق من منطلق الإطلاع على التجارب الفنية الموجودة على الساحة وإتاحة الفرصة لهم من اجل تبادل الخبرات واكتساب الوعي النقدي الذي يؤهلهم للذهاب إلى بعيد.