دعا عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحي، ل"مساعدة" المعارضة في تنصيب هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات. وذلك في رده على تصريحات هذا الأخير بخصوص المعارضة. وقال مقري اليوم الجمعة، على هامش الملتقى ال12 للراحل محفوظ نحناح، مخاطبا أحمد أويحي "إذا كنت متيقنا مما تقوله، ساعدنا لتنصيب هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات"، وفي تعليق لعبد الرزاق مقري على ما أدلى به أويحي بخصوص أحزاب المعارضة، قال "قوة الأحزاب السياسية وضعفها يوزن من خلال انتخابات حرة وشفافة". وللإشارة، فقد أدلى أويحي بتصريحات تتعلق بالقضايا التي سبق للمعارضة وأن طرحتها، من بينها تعديل الدستور، والذي قال بشأنه أنه سيتم الكشف عنه بشكل رسمي من خلال بيان لرئاسة الجمهورية، وأن هذا الأمر يعد من صلاحيات الرئيس بوتفليقة وحده، وهو الذي يملك كل الصلاحيات والخيارات في هذا الموضوع. وفي السياق رحب أويحي بالحوار مع الطبقة السياسية في كل القضايا، الاقتصادية، حوار على أمن الجزائر. غير أنه أشهر لاءاته في وجه المعارضة قائلا "هناك شيء نعارضه.. المحاولات لاستبدال رأي جماعة سياسية في مكان رأي الشعب الجزائري"، وأكثر توضيحا قال أويحي "هناك جماعة تطالب بمرحلة انتقالية لسنا موافقين على ذلك، لأن الشعب من يقرر، وأن تطلب مني أن أنهض لتجلس مكاني هذا موجود فقط في الجزائر". وأكد مقري خلال كلمته الافتتاحية في ملتقى الشيخ نحناح، أن كفاح "حمس" من أجل الحريات والانتقال الديموقراطي "قضية جوهرية"، من حيث أنها مبدئية تتعلق بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن حيث أنها وطنية تتعلق ب"إنقاذ وطن نخشى أن يوصله الفساد والفشل إلى انهيارات مستقبلية"، ومن حيث أنها ضرورة سياسية سواء من ناحية الفكر السياسي العصري الذي يجعل الحريات والديموقراطية أساس التغيير والتطوير، مشيرا إلى أنه وعلى هذا الأساس انخرطت مع مختلف التيارات في تشكيل تكتلات سياسية معارضة لتحقيق الانتقال الديمقراطي وفق رؤية موحدة هي أرضة مازفران. عبد الله ندور