أفاد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أنه "لم يعد هناك من يستطيع أن يزعزع الخط السياسي للحركة"، مشيرا إلى أن "الدورة الأخيرة لمجلس الشورى فصلت بصفة نهائية في مسألة تماسك الخط السياسي للحركة، ولم يعد هناك ما يزعزعه مادمت رئيسا للحركة ". مهونا من تصريحات أبو جرة سلطاني الأخيرة التي عبر فيها عن قدرته على إستعادة حمس إذا انحرفت عن خطها. وقال مقري في فوروم "ليبرتي" أمس، "سلطاني مسكين وله الحق في التعبير عن رأيه لأن حمس ليست حركة بوليسية، وإذا استطاع أن يأخذ "حمس" ديمقراطيا، فليفعل". بينما شرح رئيس "حمس" ما تعلق بمبادرة الحركة السياسية التي اثارت الكثير من الجدل هذا الأسبوع، باعتبارها أنها تضر بمبادرة تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي التي تنتمي إليها الحركة ذاتها، وقال "اعترف أننا في منافسة الآن مع مبادرة الأفافاس، لكن لسنا أعداء لهم ولا في موضع حرب ضدهم، وإنما ننافسهم من أجل الخير للجزائر في إطار مبادرتهم ومبادرتنا، ولا نخونهم مثلما اعتاد النظام على فعله مع المعارضة". ولم يتخلف مقري عن إثبات الحرج الذي وقع فيه مع أعضاء التنسيقية وقال "واجب علي الاعتذار لأعضاء التنسيقية عن تصريح قلته فيه أن فيهم من يعارض التحاور مع السلطة للخروج من الأزمة، لأنني كنت أجهل هذه الجزئية، وثانيا ما طرحته ووافق عليه مجلس الشورى بالإجماع، هو برنامج خاص بالحركة ويخرج من أرضية الانتقال الديمقراطي، وأعضاء التنسيقية موافقون عليه، لأننا اتفقنا في برنامج الهيئة لسنة 2015 على أن كل حزب له الحرية بالتحرك لوحده مع مناضليه لكن دائما بالحفاظ على روح أرضية مازفران". منتقدا في نفس الوقت مبادرة الأفافاس حول الإجماع الوطني ، قائلا "الإجماع الوطني قام بالأساس على تفتيت وتفريق صفوف المعارضة، بعكس ما حققته مبادرة الانتقال الديمقراطي التي نجحت كسابقة في تاريخ الجزائر بتوحيدها، فيما نجحت أيضا مبادرة الأفافاس في تشكيل صورة لدى الرأي العام بأن مبادرة التنسيقية إقصائية ولا تؤمن بالحوار، وهذا خطأ منهم، وقلنا بأن هذا تبرير سياسي لعدم قدرة الأفافاس على الإقناع". بينما رد على تصريح أبوجرة سلطاني حول الخط السياسي للحركة، بالقول "ما أدلى به سلطاني لم نر فيه ما يزعج أو يقلق، ثم أنّه مسكين عبر عن رأيه بكل حرية، لكن ما أريد التأكيد عليه في هذه النقطة، أن الخط السياسي للحركة أضحى أكثر قوة وتماسكا مما كان عليه سابقا، وصفوف الحركة ستبقى موحدة مادمت رئيسا، وإذا استطاع سلطاني أن يأخذ "حمس" ديمقراطيا، فليفعل، لأننا لسنا حركة بوليسية".