الأمين العام للأفلان سيطالب باحترام الأغلبية السياسية في حكومة "التقارب" يعقد اليوم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني ندوة صحافية بفندق الأوراسي على الساعة العاشرة والنصف. وسيجد الرجل القوي في حزب الجبهة نفسه أمام سيل جارف من أسئلة الصحافيين، ستتمحور دون شك حول التصريحات الأخيرة للأمين العام القديم الجديد أحمد أويحيى، التي كان من أهمها أن "السي أحمد" وبالتالي الأرندي لا يرى بأن الجزائر بحاجة إلى حكومة أغلبية سياسية بل إلى حكومة تقارب سياسي. كما لم يتوان مدير ديوان الرئيس إلى دعوة الأحزاب الثلاثة أخرى وفي مقدمتها الأفلان زائد حزبه طبعا إلى تشكيل قطب رئاسي يدعم برنامج الرئيس، وهو موضوع في غاية الحساسية سيكون سعداني مرغما على الإجابة عليه لتبيان موقف حزبه الذي يحوز الآن على أغلبية ساحقة بالحكومة. وحسب مصدر مطلع، فإن عمار سعداني من المنتظر أن يرحب باقتراح أحمد أويحيى بتشكيل قطب رئاسي مشكل من أحزاب "تاج والأمبيا والأرندي" على شاكلة التحالف الرئاسي الذي رافق الرئيس بوتفليقة في عهداته الثلاث الأولى، وكان له بمثابة ظهير سياسي قوي، لكن وحسب ذات المصدر فإن سعداني لن يتخلى عن مطلب حكومة الأغلبية، التي كان دوما يطالب بها، بل إن سعداني ينتظر منه في الندوة الصحافية التي سيعقدها اليوم أن يقول نحن الآن حكومة أغلبية نملك 14 وزيرا هم أعضاء في اللجنة المركزية للحزب، كما أن الأحزاب الثلاثة الأخرى ممثلة في الحكومة كل حسب نسبة تمثيله النيابي في البرلمان، مما يعني أن الحاج عمار سيرافع لحكومة تقارب سياسي تحترم فيها نتائج المحليات والتشريعيات التي عرفتها الساحة السياسية وذلك يعني أنه سيرافع لحكومة تقارب سياسي يكون الأفلان صاحب أغلبية الحقائب الوزارية بها كما هو حاصل الآن. كما ينتظر وحسب ذات المصدر المطلع أن يذهب سعداني أبعد من ذلك، حيث ينتظر منه اليوم أن يطالب بحصة الأفلان من تعيين إطارات الحزب في المناصب السامية بالدولة كسفراء وقناصلة ورؤساء دوائر وأمناء عاميين بالوزارات... إلخ، حيث سيعتبر سعداني في رده على أسئلة الإعلاميين أن هذا المطلب عادي كون حزبه هو صاحب الأغلبية، ومن حق إطاراته الحصول على مناصب عليا في الدولة ولا يجب أن يقتصر ذلك على الحقائب الوزارية فقط وبعدها يمكن للشعب أن يحاسب حزبه على فترة حكمه. ومن المتوقع أن يعطي سعداني رأيه بخصوص تصريح أويحيى بأن الجزائر ليست مصر، وأن الرئيس بوتفليقة لا يسعى لتوريث شقيقه الحكم، كون السعيد بوتفليقة غير معروف بنشاطه في الأوساط السياسية، مردفا بأن توريث الحكم بالجزائر غير وارد. وسيكون جواب سعداني على هذا التساؤل جد هام باعتباره من المقربين لشقيق الرئيس بل والمحسوبين عليه بامتياز. كما سيقدم الأمين العام للحزب العتيد حصيلة نتائج المؤتمر العاشر للحزب الذي جرى بين تاريخ 28 و30 ماي، وذلك قبل أن يمنح الكلمة للصحافيين، كي يطرحوا أسئلتهم، التي يتوقع أن لا تخرج كثيرا على ما قاله أويحيى في ندوته الصحافية التي عقدها الخميس الفارط يوما واحدا بعد انتخابه أمينا عاما لثاني تشكيلة سياسية بالجزائر.