ال سكان بمدينة درنة الليبية، أمس السبت، أن تحالفا ليبيا متطرفا وحد صفوفه مع السكان المحليين في درنة للتصدي لمقاتلي تنظيم "داعش، وقام بأسر القائد اليمني للتنظيم واستعاد قاعة محكمة بالمدينة. ويدور قتال عنيف بين مقاتلي تنظيم "داعش" ومقاتلي جماعة محلية تسمى "مجلس شورى المدينة" منذ أسبوع للسيطرة على درنة. وأكد سكان من درنة أن مجلس شورى المدينة بالتعاون مع أشخاص محليين مسلحين قام بطرد تنظيم "داعش" من مناطق كثيرة بدرنة واستعاد قاعة المحكمة وقتل عدة مقاتلين من التنظيم من بينهم مصري. واستمر القتال في وسط المدينة مع إغلاق معظم المتاجر والشركات. وأوضح السكان أن تنظيم "داعش" متركز في منطقتي رأس الهلال والفتايح بالمدينة. وكانت درنة، وهي مدينة محافظة قاوم فيها النتطرفون معمر القذافي قبل سقوطه في 2011، أول مكان حاول فيه تنظيم "داعش" كسب الدعم في ليبيا. وطبق التنظيم ببطء أحكام الشريعة وحظر التدخين في الأماكن العامة والمقاهي التي يتم فيها تدخين النرجيلة. ووصل اليمني الذي يعتقد السكان المحليون أن اسمه "أبو البراء الازدي" إلى درنة أواخر العام الماضي كممثل للقيادة العراقية لتنظيم "داعش". ولكن التنظيم واجه أيضا منافسة من جماعات محلية لها أجندات محلية بشكل أكبر. ويحظى "مجلس شورى المدينة"، المرتبط بجماعات متمردة سابقة قاتلت القذافي، بدعم محلي يعود تاريخه للثورة. واندلع قتال الأسبوع الماضي عندما قُتل أحد قادة "مجلس شورى المدينة" وأعلنت الجماعة "الجهاد" ضد مقاتلي تنظيم "داعش" في المدينة. من ناحية أخرى، أفادت مصادر أن طائرات الجيش الوطني الليبي قصفت بوابات داعش في مدينة أجدابيا الواقعة شرق مدينة بنغازي، وهي بوابة معروفة باسم بوابة الثماني عشرة جنوب أجدابيا. وقالت مصادر في درنة إن عدداً من سكان المدينة تحالفوا مع إحدى الفصائل المسلحة للتصدي لتنظيم داعش. وإن هذا التحالف الليبي تمكّن من أسر قائد التنظيم في المنطقة واستعاد قاعةَ محكمة المدينة. وأضاف سكان محليون أن هذا التحالف بين فصائل مسلحة وسكان محليين تمكن أيضا من طرد داعش من مناطق عدة في درنة.