أقدمت عصابة أشرار ينحدر أفرادها من ولاية البليدة على السطو على شقتين بحيدرة بالعاصمة، تخص إحداهما سكرتيرة بالسفارة التركية المعتمدة بالجزائر، والتي استولى منها المتهمون على عدة أغراض بعد ترصد مالكتها. وقد تمكنت مصالح الأمن من توقيف المشتبه فيهم ويتعلق الأمر ب 4 شبان في العقد الثاني والثالث من العمر، قدموا من ولاية البليدة لتنفيذ خططهم الجهنية بالعاصمة، حيث كان هدفهم بعد اتفاق مسبق هو السطو على شقة السكريتيرة بالسفارة التركية، فبعد ترصدهم الضحية والتأكد من مغادرتها لمحل إقامته، باشروا تحطيم أقفال الباب الخارجي، ليلج اثنان داخل الشقة وتكفلا بجمع المسروقات بينها جهاز إعلام آلي محمول كان يحوي ملفات دبلوماسية سرية تخص نشاط السفارة التركية، ومعه آلة تصوير رقمية في وقت ظل فيها المتهم الثالث بالخارج يؤمن الطريق لشريكيه، قبل أن يسلموا المتهم الرابع الأغراض للتكفل ببيعها، ولدى اكتشاف الضحية تعرضها للسرقة لدى عودتها إلى شقتها، أخطرت مصالح الأمن التي تمكنت من توقيف أحد المشتبه فيهم عن طريق رفع البصمات من مسرح الجريمة ليقر بالجريمة ويكشف عن شركائه، الذين فندوا الادعاءات المنسوبة لهم، غير أن ذلك لم يكن مقنعا ليتم إيداعهم رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش بأمر من وكيل الجمهورية لاسيما بعد اكتشاف تورطهم في سرقة شقة أخرى بحيدرة والاستيلاء منها على مبلغ 17 مليون سنتيم، ليحال المتهمون على المحاكمة، حيث نسبت لثلاثة منهم جنحة تكوين جماعة أشرار من أجل الإعداد لجنحة والسرقة بالكسر، حيث التمس لهم ممثل الحق العام عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و10 ملايين سنتيم غرامة نافذة. فيما طالب في حق المتهم الرابع المتابع بجنحة إخفاء أشياء مسروقة عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا و5 ملايين سنتيم غرامة نافذة.