ينتظر أن ينطلق "أسطول الحرية 3" باتجاه غزة خلال ساعات متحديا التهديدات الإسرائيلية باعتراضه. وقد وجه ناصر حمدادوش، النائب الجزائري المشارك في الأسطول، نداء لأعضاء البرلمان بغرفتيه، يدعوهم إلى تنظيم وقفات تضامنية مع الأسطول. وأوضح النائب حمدادوش، أن حوالي 100 نائب في البرلمان الأوروبي جمعوا توقيعات يحذّرون الكيان الصهيوني من مغبّة الاعتداء على أسطول الحرية 3، الذي يضم 5 سفن. أكد المتحدث أن هذا الأسطول هو أسطول سلمي وبوسائل سلمية لكسر الحصار عن حوالي 1.8 ملايين فلسطيني محاصر بقطاع غزة منذ حوالي 10 سنوات، حيث أصبحت غزة مهدّدة بكارثة إنسانية، مضيفا أن الأسطول يحمل أبعادا سياسية وقانونية لفضح هذا التواطؤ في ارتكاب هذه الجريمة الإنسانية والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، واعتبره "حقّ طبيعي وواجب قانوني لكسر الحصار وإنهاء الاحتلال". وأضاف أنّ هذا الأسطول ليس مجرد حملة إنسانية أو رحلة تضامنية أو فكًّا للحصار عن فصيل فلسطيني، بل هو تعبير من الشرفاء والأحرار في العالم عن حقّ الشعب الفلسطيني في الحياة. واعتبر حمدادوش، أن مشاركته تعبّر عن عمق الشعب الجزائري وأصالة الدولة الجزائرية "صاحبة التاريخ الجهادي الثوري والتحرّري"، وتجسّد الشعار الخالد لها بأنّ الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وتؤكد على حقيقة التضامن العربي المشترك. وناشد ناصر حمدادوش زملاءه النواب جميعا برفع صوتهم عاليا إعلاميا وسياسيا وشعبيا ودبلوماسيا للتضامن مع هذا الأسطول، والضغط القوي على الحكومات من أجل توفير الحماية الدولية، ووقف التهديدات الصّهيونية بالاعتداء على المتضامنين السّلميين في هذا الأسطول