بدأ العد التنازلي لانطلاق أسطول الحرية في طبعته الثالثة لكسر الحصار عن غزة، إذ اكتمل وصول الشخصيات الدولية التي من المزمع أن تشارك فيه، مثلما أكده ل"الشروق" علي زياد العالول، نائب رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار، بينما حذّر البيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، إسرائيل من مغبة "الوقوع في حماقة ضد أسطول إنساني أعزل كما حدث مع أسطول الحرية الأول في 2010". يقوم منظمو أسطول "الحرية ثلاثة" بآخر الترتيبات قبيل الانطلاق، مع الحرص على عدم تسريب تفاصيل دقيقة تمكن الإسرائليين من تقدير حجم الأسطول أو عدد ونوعية الأفراد المشاركين فيه بالتدقيق. ويقول البيراوي في هذا الباب "لقد تعلمنا من تجاربنا السابقة أننا لن نقدم التفاصيل حتى تكتشف إسرائيل بنفسها ما بالأسطول إذا اعترضت طريقنا البحري". لكنه أوضح في سياق متصل، أن "أسطول الحرية ثلاثة أقل تكلفة من سابقيه، بسبب شح الأموال وانكماش الدعم العربي للمساعدات، خاصة بعد السنة التي قضاها مرسي في حكم مصر والتي تحسنت فيها الأوضاع في غزة وساد الاعتقاد أنها بخير". وقال البيراوي إن "الصعوبات تم التغلب عليها بفضل الله تعالى، من خلال الحملات الشعبية التي قام بها شركاؤنا في المنظمات التضامنية في أوروبا وأنحاء العالم، والتي تكللت بمشاركة نوعية هذه المرة من 25 دولة عبر العالم فيها قامات عالمية". وأشاد بيراوي في هذا السياق بالجهود التي تبذلها حركة التضامن العالمي مع فلسطين متمثلة في تحالف أسطول الحرية الثالث. وذكر البيراوي أن "من المشاركين منصف المرزوقي رئيس تونس السابق، والراهبة الإسبانية الشهيرة فوركادس تيريزا والمقرئ المغربي الشهير أبو زيد الإدريسي وباسل غطاس العربي، عضو الكنيست الإسرائيلي". ودعا زاهر البيراوي، المنسق الحالي للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، العالم "إلى التجند من أجل دعم أسطول الحرية الثالث رأفة ورحمة بشعب مظلوم وأعزل، والوقوف أمام غطرسة إسرائيل التي هدّدت باعتراض الأسطول ومنعه من بلوغ هدفه"، بينما حذّر نائبه في تصريح للشروق زياد العالول، الموجود بأثينا للإشراف على ترتيبات الانطلاق، حذّر من "مغبة أن ترتكب إسرائيل حماقة الاعتداء على الأسطول"، مستبعدا أن تسمح تل أبيب بوصول السفن إلى غزة لأنها سبقت وأعلنت اعتراضها له وهي لن تنثني عن ذلك كما هو معروف عنها". هذا، ويمثل الجزائر ضمن شخصيات الأسطول، النائب البرلماني ناصر حمدادوش، بينما حسمت لجنة التنظيم حاليا في اختيار الجزيرة وقناة القدسالفلسطينية لمرافقة الأسطول، في وقت تصارع عدة قنوات دولية من أجل التغطية في عرض المياه، وقد وعدت اللجنة بحلول على الميدان خلال ساعات، ويعد مجمع الشروق الإعلامي، الوحيد من إفريقيا الموجود للتغطية.